أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الإثنين، أنّ مساعد وزير الخارجية لشؤون أفريقيا تيبور ناج سيزور الخرطوم خلال الأيام القليلة المقبلة للدعوة إلى "استئناف" الحوار بين المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية الذين يطالبون الجيش بتسليم السلطة للمدنيين.
وبحسب فرانس برس، قالت الخارجية الأميركية في بيان، إنّ زيارة ناج إلى السودان تندرج في إطار جولة أفريقية تستمر من 12 ولغاية 23 يونيو الجاري، مشيرة إلى أن المبعوث الأميركي سيدعو في الخرطوم أيضاً إلى "وقف الهجمات على المدنيين".
وبدأ عصيان مدني في السودان، الأحد، بناء على دعوة من قادة حركة الاحتجاج، وبعد أسبوع من قيام القوات السودانية بفض اعتصام قرب مقر القيادة العامة للجيش، في وسط العاصمة.
وكشف المجلس العسكري الانتقالي، الاثنين، عن نتائج أولية للتحقيقات في أحداث فض الاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم، معترفا بتورط بعض العسكريين في أحداث العنف.
وقال المجلس العسكري إن لجنة التحقيق المشتركة توصلت إلى معلومات تشير إلى تورط بعض منتسبي القوات النظامية في الأحداث التي رافقت عملية فض الاعتصام.
إلى ذلك، كشف مصدر في قوى الحرية والتغيير بالسودان، أنه تقرر وقف الإضراب والعصيان المدني في البلاد، بحلول نهاية يوم الثلاثاء.
وقال القيادي في قوى الحرية والتغيير وجدي صالح لـ"سكاي نيوز عربية"، إن "مطلبنا الأساسي هو تحديد المسؤولين عن أحداث فض الاعتصام".
وفي أول أيام العصيان، قتل 4 أشخاص، اثنان في الخرطوم واثنان في أم درمان، المدينة التوأم للعاصمة، وأغلق المحتجون عددا من الطرق، الأحد، في مناطق مختلفة بالعاصمة.
ولليوم الثاني، أغلقت المتاجر والشركات أبوابها في الخرطوم، رغم الكثافة المرورية في الشوارع مقارنة بالأحد.