وصل رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، الجمعة، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، للقيام بوساطة بين المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية، وذلك في محاولة لتسوية النزاع بين الطرفين خاصة بعد أحداث ميدان الاعتصام الدامية.
وذكرت وكالة "فرانس برس" أن أحمد وصل مطار الخرطوم الدولي، على أن يعقد سلسلة لقاءات مع قادة المجلس العسكري أولا، ثم يلتقي في وقت لاحق ممثلي عن قوى "إعلان الحرية والتغيير".
وذكر مراسلنا أن آبي توجه فور وصوله إلى قصر الضيافة، حيث يلتقي رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان.
ومن المقرر أن يبقى رئيس الوزراء الإثيوبي في العاصمة السودانية لمدة يوم واحد فقط هي مدة الزيارة.
وتأتي زيارة آبي أحمد عقب طلب مجلس السلم والأمن الأفريقي، الخميس، من الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) ببذل جهود في الإطار والتواصل مع السودان من أجل استعادة السلام والاستقرار، حيث تترأس بلاده الهيئة.
وكان المجلس العسكري قد ألغى كل الاتفاقات التي توصل إليها مع المعارضة عقب أحداث الاعتصام، وأعلن عن خطط لإجراء انتخابات في غضون تسعة أشهر، لكنه أبدى في وقت لاحق انفتاحه على الحوار ووعد بـ"صفحة المستقبل".
وذكرت تقارير إعلامية الخميس أن رئيس الوزراء الإثيوبي سيبدأ وساطة بين الأطراف السودانية، رغم أنه تعهد في مايو الماضي بعدم التدخل في العملية الانتقالية في السودان.
وكان رئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، زار إثيوبيا، قبل أيام، في إطار جولة خارجية شملت مصر والسعودية والإمارات.
وتدهورت الأوضاع في السودان، الاثنين، بعدما اتهمت قوى الحرية والتغيير للمجلس العسكري بفض الاعتصام أمام مقر في الخرطوم بالقوة.
ويتولى حكم السودان حاليا، المجلس العسكري الانتقالي، الذي يتفاوض مع قوى "إعلان الحرية والتغيير"، بشأن المرحلة الانتقالية من حكم السودان.