قالت الحكومة السعودية، الأربعاء، إنها تتابع ببالغ القلق والاهتمام تطورات الأحداث في السودان، التي أدت إلى وقوع عدد من القتلى والجرحى.
وأعربت السعودية عن أملها في أن يتم تغليب منطق الحكمة وصوت العقل والحوار البناء لدى كافة الأطراف السودانية، "وبما يحفظ أمن السودان واستقراره ويجنب شعبه العزيز كل مكروه ويصون مكتسبات السودان ومقدراته ويضمن وحدته".
وشددت المملكة أهمية استئناف الحوار بين القوى السودانية المختلفة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوداني.
وشددت السعودية على موقفها الداعم للسودان وشعبه، وكل ما يحقق أمنه واستقراره وازدهاره.
وفي وقت سابق، قال رئيس المجلس العسكري السوداني الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان، إن المجلس ما زال منفتحا "لتفاوض لا قيد فيه إلا مصلحة الوطن"، متعهدا بمحاسبة من يثبت مسؤوليته عن أحداث فض الاعتصام خارج مقر وزارة الدفاع وسط الخرطوم.
وأدلى البرهان بهذا التصريح، بعد يوم من إعلانه أن المجلس ألغى كل الاتفاقات مع تحالف المعارضة، وسيجري بدلا من ذلك الانتخابات خلال 9 أشهر.
وفي رسالة بمناسبة عيد الفطر، بثها التلفزيون الرسمي السوداني، قال البرهان: "ندعو لطي صفحة جديدة للعبور نحو المستقبل (..) ونفتح أيادينا للتفاوض مع كافة القوى".
وفي سياق متصل، قالت لجنة أطباء السودان المركزية المرتبطة بالمعارضة، في وقت مبكر من الأربعاء، إن عدد الأشخاص الذين قتلوا منذ اقتحمت قوات الأمن مخيمات الاعتصام، الاثنين الماضي، ارتفع إلى 60 شخصا.