أجلت طائرة تابعة لتحالف دعم الشرعية في اليمن، أحد أفراد سفينة إيرانية قرب ميناء الحديدة اليمني، بعد نداء استغاثة يفيد بأنه تعرض لإصابة بالغة.
وقال المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي، إن مركز تنسيق البحث والإنقاذ بجدة تلقى بلاغا من مركز البحث والإنقاذ السعودي بالهيئة العامة للطيران المدني، يتضمن استقبال نداء استغاثة لإجلاء أحد أفراد طاقم السفينة الإيرانية "سافيز"، شمال غربي ميناء الحديدة، بمسافة 95 ميل بحري، نتيجة تعرضه لإصابة بالغة وتدهور حالته الصحية على متن السفينة.
وأوضح المالكي أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف قامت بالاستجابة الفورية لنداء الاستغاثة فور تلقي البلاغ، ونفذت عملية إجلاء طبي جوي بواسطة إحدى طائرات الإخلاء الطبي العمودية التابعة لقيادة القوات المشتركة للتحالف للمصاب من أفراد طاقم السفينة الإيرانية في عرض البحر".
وذكر المتحدث باسم التحالف أن المصاب تم نقله إلى المستشفى العسكري في مدينة جازان السعودية.
وبين المالكي أن عملية الإجلاء "بدأت بتوجيه إحدى سفن التحالف البحرية القريبة من موقع السفينة الإيرانية، وتقديم المساعدة الطبية الأولية اللازمة للمصاب من قبل الفريق الطبي من التحالف، حيث تبين إصابته البالغة وسوء حالته الصحية".
وتابع: "بعد استكمال كافة الترتيبات اللازمة، تم إجلاء ونقل المصاب (إيراني الجنسية) إلى المستشفى العسكري بجازان".
وأضاف المالكي أن "السعودية قد تلقت طلبا رسميا من السفير الإيراني ببعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة بجنيف، عبر البعثة الدائمة للمملكة لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بجنيف، لطلب المساعدة التي كانت قد انطلقت فور تلقي بلاغ الاستغاثة، حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقديم المساعدة اللازمة".
وأكد المتحدث أن "هذا الإجراء يأتي بتوجيه من القيادة الرشيدة، وانطلاقا من الدور الإنساني للمملكة العربية السعودية كعادتها في مثل هذه الحالات".
وأضاف: "تعاملت قيادة القوات المشتركة للتحالف مع الموقف بحسب ما يمليه علينا ديننا الإسلامي الحنيف والقيم الإنسانية وكذلك الأعراف الدولية، رغم ما تمثله هذه السفينة المشبوهة من تهديد بجنوب البحر الأحمر، وما تقوم به من أعمال عدائية ضد قوات التحالف وضد مصالح الشعب اليمني، وتهديدها المستمر لطرق المواصلات البحرية والتجارة العالمية بجنوب البحر الأحمر".