أصدر المجلس العسكري الانتقالي في السودان، الاثنين، بيانا بشأن الأحداث التي شهدها ميدان الاعتصام أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، أعرب فيه عن أسفه تجاه تطور الأوضاع ووقوع خسائر وإصابات، مؤكدا "حرصه على أمن الوطن وسلامة المواطنين".
وجدد المجلس العسكري الحاكم في السودان منذ عزل الرئيس عمر البشير، الدعوة للتفاوض في أقرب وقت ممكن، بغية التوصل إلى التحول المنشود.
وقال المجلس في بيان، إن هناك "مجموعات متفلتة احتمت بميدان الاعتصام، أفضى ذلك الواقع إلى ظهور مناطق خارجة عن القانون تمارس فيها كل الأفعال المخالفة للقانون، مما دعا شركاء التغيير إلى التوافق على استنكار ورفض ما يحدث في تلك المنطقة لحسم هذا المشهد".
وأضاف المجلس العسكري: "من منطلق مسؤولياتنا الوطنية قامت قوة مشتركة من القوات المسلحة والدعم السريع وجهاز الأمن والمخابرات وقوات الشرطة، بإشراف وكلاء النيابة، بتنفيذ عملية مشتركة لنظافة بعض المواقع المتاخمة لشارع النيل (كولمبيا) والقبض على المتفلتين ومعتادي الإجرام".
وتابع: "أثناء تنفيذ الحملة، احتمت مجموعات كبيرة منهم بميدان الاعتصام، مما دفع القادة الميدانيين وحسب تقدير الموقف، لملاحقتهم، مما أدى إلى وقوع خسائر وإصابات".
وأكد المجلس العسكري على "حرصه التام على أمن الوطن وسلامة المواطنيين، واتخاذ التدابير اللازمة للوصول إلى هذه الغاية".
وبحسب معارضون سودانيون، فإن محاولة فض الاعتصام شهدت سقوط نحو 30 قتيلا ومئات الجرحى.