تنطلق، مساء الأربعاء في مدينة جدة السعودية، أعمال الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، الذي يسبق أعمال الدورة الـ14 للقمة الإسلامية المقررة الجمعة، وتعقد تحت عنوان "يدا بيد نحو المستقبل" بمدينة مكة.
ويناقش الاجتماع الذي يشارك فيه وزراء 57 دولة عضو بالمنظمة أو ممثلوهم، مشروع البيان الختامي للقمة، الذي تمت مناقشة بنوده في اجتماع كبار الموظفين، الاثنين.
وتناقش القمة الإسلامية الـ14، التي تتزامن هذا العام مع الذكرى الخمسين لتأسيس المنظمة، أهم الملفات والقضايا التي تهم العالم الإسلامي، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وتطورات الوضع في السودان، والأزمات في سوريا واليمن وليبيا.
كما تناقش القمة قضايا الأقليات المسلمة في العالم، وتنامي ظاهرة "الإسلاموفوبيا" وسبل مواجهتها، كما تتناول جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على دعم جهود مواجهة التطرف والأفكار المتشددة ودعم المبادرات في هذا المجال.
نشأة المنظمة
أُنشئت المنظمة بقرار صادر عن القمة التي عُقدت في الرباط بالمملكة المغربية في 25 سبتمبر 1969، ردا على جريمة إحراق المسجد الأقصى في القدس المحتلة.
وعُقد في عام 1970 أول مؤتمر إسلامي لوزراء الخارجية في مدينة جدة السعودية، وتقرر إنشاء أمانة عامة يكون مقرها جدة، ويرأسها أمين عام المنظمة.
وفي الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية عام 1972، جرى اعتماد ميثاق المنظمة بعضوية 30 دولة، كانوا هم الأعضاء المؤسسين للمنظمة، ثم ارتفع عدد الأعضاء ليبلغ الآن 57 دولة.
أما ميثاق المنظمة، فتم تعديله في القمة الـ11 التي عقدت بالعاصمة السنغالية دكار عام 2008، بما يتوافق مع متطلبات القرن الحادي والعشرين، والتحديات التي باتت تواجه العالم الإسلامي.
ثاني أكبر منظمة في العالم
وتعد منظمة التعاون الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، إذ تضم في عضويتها 57 دولة موزعة على 4 قارات.
وتُمثل المنظمة الصوت الجماعي للعالم الإسلامي، وتسعى لحماية مصالحه والتعبير عنه، دعما للسلم والانسجام الدوليين، وتعزيزا للعلاقات بين مختلف شعوب العالم.