وثقت عدسات وسائل الإعلام لحظة تسلم مصر، مساء الثلاثاء، من ليبيا الإرهابي هشام عشماوي، المطلوب في عدد من القضايا الإرهابية.
وقالت مصادر رسمية إن السلطات الليبية قامت بتسليم عشماوي على هامش الزيارة التي قام بها وزير المخابرات المصري، عباس كامل خلال زيارته إلى ليبيا، التقى خلالها المشير خليفة حفتر في وقت سابق من يوم الثلاثاء.
ويظهر مقطع فيديو لحظة هبوط طائرة عسكرية في مطار القاهرة، كان على متنها عشماوي، برفقة بعدد من عناصر قوات العمليات الخاصة.
ووضعت عصابة على عيني عشماوي وسماعة على أذنيه لمنعه من مشاهدة وسماع ما يدور حوله. وبسرعة وتحت حراسة مشددة، تم اقتياده مكبلا، في سيارة خاصة إلى أحد المقرات الأمنية.
وفي أول رد فعل له، أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن الحرب على الإرهاب لم تنته، حتى استرجاع حقوق من قضوا في العمليات الإرهابية.
والعشماوي مطلوب في مصر لضلوعه بأعمال إرهابية، نفذتها جماعة "أنصار بيت المقدس" التي ينتمي إليها، كانت أبرزها محاولة اغتيال وزير الداخلية السابق في سبتمبر 2013.
وتكمن أهمية عشماوي الذي شكل تهديدا لمصر من حدودها الغربية، بتزعمه تنظيم "المرابطين"، وإلمامه التام بما يدور عبر الحدود مع ليبيا، حيث تهرب مجموعات مجهولة الأسلحة إلى داخل الصحراء الغربية.
ووصف محللون القبض على عشماوي حيا، وهو الذي لعب دورا مركزيا في تصدير العناصر من مصر للقتال مع "جبهة النصرة" الإرهابية في سوريا، بالإنجاز الكبير للأمن المصري بالنظر إلى "الأهمية البالغة" للضابط المتمرس السابق.
وكانت آخر عملية إرهابية لعشماوي، قبل هروبه إلى ليبيا، الهجوم على دورية أمنية في أكتوبر 2017.
وكان الجيش الوطني الليبي ألقى القبض على الإرهابي المصري، في مدينة درنة شرقي ليبيا، في أكتوبر العام الماضي، في عملية أمنية.
وبحسب مصادر ليبية، تأخر تسليم عشماوي إلى مصر بسبب سجله الإجرامي الكبير في ليبيا، واستهدافه مئات العسكريين والمدنيين، وارتكابه جرائم جماعية، تشمل تفجير وتفخيخ منازل وسيارات.