مع توالي الانتصارات التي تحققها القوات المشتركة في اليمن، لا يتردد الانقلابيون الحوثيون في اللجوء لاستراتيجية العمليات الانتحارية لتنفيذ مخطاطاتهم العسكرية.
وكلما ضاق الخناق على المليشيات الحوثية، تتكرر سيناريوهات العمليات الانتحارية داخل الأحياء السكنية في دليل جديد على استهتار الانقلابيين بأرواح الأبرياء.
أحدث هذه العمليات ما قام به الحوثيون حين دفعوا بالعشرات من مسلحيهم لتنفيذ محاولة تسلل انتحارية باتجاه الأحياء الشرقية لمدينة الحديدة.
وهذه المحاولة هي الثانية، بحسب مصادر عسكرية ميدانية، التي تتصدى لها القوات المشتركة في أقل من أربع وعشربن ساعة داخل مدينة الحديدة.
كما تصدت القوات المشتركة، خلال الساعات الماضية، لمحاولات تسلل انتحارية للمليشيات الحوثية صوب الأحياء السكنية المحررة في شارع صنعاء ومنطقة الجاح بمديرية بيت الفقية جنوبي الحديدة وأوقعت في صفوفهم عددا من القتلى والجرحى.
وأقدمت مليشيات الحوثي على استهداف الأحياء السكنية المكتظة بالسكان في مديرية حيس جنوبي محافظة الحديدة بالأسلحة المتوسطة والثقيلة وبالقناصة، حيث ألحق القصف أضرارا في بعض المنازل المدنية.
وكثف القناصة الحوثيون، في الأيام القليلة الماضية، من استهداف المدنيين في الأحياء السكنية المحررة وقتلوا عاملين في منشآت خدمية داخل مدينة الحديدة، ضمن تصعيدهم الهادف لنسف اتفاق السويد.
يتزامن هذا مع نشاط مكثف في عملية التحشيد والتجنيد للأطفال في عدد من مديريات الحديدة، إذ دفع الحوثيون بمقاتلين وآليات قتالية منها منصات صواريخ إلى محيط مديريتي التحيتا وحيس.