علقت قيادة العمليات المشتركة العراقية، الاثنين، على الصاروخ الذي سقط قرب السفارة الأميركية في العاصمة بغداد، وإقدام شركة نفط عملاقة على سحب موظفيها من العراق، في خضم التوتر المتصاعد بين إيران والولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم قيادة العمليات، يحيى رسول، في تصريح أوردته وسائل إعلام عراقية، بأن الوضع الأمني في بغداد "مستقر ولا يدعو إلى القلق".
وأضاف رسول :"قواتنا تواصل الليل بالنهار لحفظ أمن المواطنين والبعثات الدبلوماسية والشركات الأجنبية".
وكان صاروخ سقط، مساء الأحد، قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء بقلب العاصمة العراقية، دون أن يسفر عن وقوع إصابات وأضرار،
وقال مسؤول أميركي لـ"سكاي نيوز عربية" إن بلاده على اتصال مستمر مع السلطات العراقية بخصوص الحادث، مشددا على أن واشنطن ستحمّل طهران المسؤولية ما إذا كانت أي من هذه الهجمات من تنفيذ أي ميليشيات تابعة لها، "وسنرد على إيران وفقًا لذلك".
وقال مصدر أمني عراقي، إن صاروخا من طراز "كاتيوشا" استهدف المنطقة الخضراء، فيا سُمعت صافرات إنذار في محيط السفارة الأميركية في بغداد، والتي تقع داخل المنطقة.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية دعت، الأربعاء الماضي، موظفيها "غير الأساسيين" للمغادرة، وذلك بعد الحديث عن تهديدات وشيكة محتملة ضد القوات الأميركية هناك.
ورفعت دول غربية من درجة تأهب جنودها ودبلوماسييها بسبب ما سمته ارتفاع احتمالات التعرض لأخطار وتهديدات من جانب إيران والميليشيات الموالية لها في العراق.
وفي السياق ذاته، سحبت شركة "إكسون موبيل" النفطية العملاقة جميع موظفيها الأجانب البالغ عددهم نحو 60 شخصا من جنوب العراق لأسباب أمنية، الأمر الذي أثار حفيظة بغداد.
وذكرت تقارير إعلامية أنه في ظل التوتر المتصاعد بين واشطن وطهران، فقد تشن الأخيرة هجمات عبر ميليشيات مرتبطة تستهدف القوات الأميركية المتمركزة في العراق.