أصدر تحالف قوى الحرية والتغيير، السبت، بيانا موجها إلى "الشعب السوداني" بشأن رؤيته للمفاوضات مع المجلس العسكري الانتقالي، الذي يحكم البلاد منذ عزل الرئيس عمر البشير في أبريل الماضي، في وقت وجه المجلس العسكري دعوة للقاء ممثلي التحالف.
وأوضح التحالف في بيانه: "تلقينا اتصالا من المجلس العسكري لاستئناف التفاوض، وقد أبلغناهم بأن المنهج القديم لا يتسق مع مطالب الشعب السوداني في الخلاص والوصول بالثورة لمراميها بالسرعة المطلوبة".
وتابع البيان :"يأتي ردنا هذا لإيماننا بأن بداية عهد جديد تتطلب عدم التأخير في تهيئة مناخ الاستقرار، لأن الأزمة السياسية المتطاولة تنعكس على الشعب السوداني في شكل أزمات اقتصادية طاحنة وتعطيل للحياة وتذبذب في الخدمات الضرورية".
وشدد بيان قوى الحرية والتغيير على 5 نقاط أساسية تشرح رؤيته بشأن المفاوضات مع المجلس العسكري:
1. ردنا على مذكرة المجلس العسكري سيرسل مكتوبا.
2. حددنا نقاط الخلاف بيننا والمجلس العسكري والتي سيكون النقاش حولها بصورة حاسمة هو هدفنا في أي لقاء.
3. أن ندخل في نقاش مباشر حول هذه النقاط دون توقف لنفرغ منها خلال 72ساعة يصير بنهايتها شعبنا على بينة من أمره.
4. يعقد الاجتماع في مكان مناسب لإنجاز أعماله بعيدا عن التراشق الإعلامي.
5. إعلان موقفنا كاملا سيتم في مؤتمر صحفي يتم التحضير له ليقام مساء السبت 11مايو (اليوم).
وشدد على أهمية استمرار الخطوات التصعيدية "فهي الضامن الوحيد لتحقيق أهداف الثورة، فنضالات الشعب السوداني (...) دون تراجع هو ما يصنع التغيير الحقيقي، بالإضافة إلى رغبة كل السودانيات والسودانيين في إنجاز أهداف الثورة وتحقيق المطالب التي خرج من أجلها الملايين".
وفي المقابل، أعلن المجلس العسكري الانتقالي أنه وجه دعوة إلى ممثلي تحالف قوى الحرية والتغيير، من أجل الاجتماع والتفاوض، الأحد.
وكان تحالف قوى الحرية والتغيير في السودان، الذي يضم تجمع المهنيين، قد أعلن، مساء الجمعة، وقف التفاوض مع المجلس العسكري إلى حين تشكيل مجلس قيادي للتحالف.
ووفقا للمصادر فإن القيادة الموحدة ستبحث مع المجلس العسكري الانتقالي نقاط الخلاف بشأن المرحلة الانتقالية في البلاد، عقب سقوط نظام البشير.