كشفت مصادر إسرائيلية، السبت، عن هوية أسيرين سوريين سيطلق سراحهما، مقابل رفات جندي إسرائيلي فقدت آثاره في غزو لبنان عام 1982، وسلمتها دمشق لتل أبيب عبر روسيا أخيرا.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية لم تذكرها أن الأسير الأول، هو خميس أحمد ( 35 عاما) من مواليد مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.
وكانت إسرائيل اعتقلت أحمد، الذي ينتمي إلى حركة فتح قبل 14 عاما، أثناء محاولته الهجوم على قاعدة للجيش الإسرائيلي، ويقضي حكما بالسجن إلى عام 2023.
أما الأسير الثاني، فهو زيدان الطويل البالغ من العمر (57 عاما) من جنوبي سوريا، ويقبع في السجون الإسرائيلية، بعد إدانته بالاتجار بالمخدرات، وكان من المقرر الإفراج عنه في يونيو المقبل.
"بادرة حسن نوايا"
وأكد مسؤول إسرائيلي لوكالة "فرانس برس" أن الإفراج عن الأسيرين الخطوة هي "بادرة حسن نوايا" بعد إعادة رفات العسكري زخاري باوميل في أوائل أبريل الجاري.
وقال إن هذا القرار لا يأتي في إطار اتفاق مسبق.
تأكيد روسي
من جانبه، أكد المبعوث الروسي الخاص لسوريا، ألكسندر لافرنتييف، أن الأسيرين من سوريا، مشيرا إلى أن الإفراج عنهما جاء مقابل رفات الجندي الإسرائيلي.
وفي 3 أبريل الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي أن رفات زاكاري باومل الذي فقد خلال الحرب على لبنان عام 1982، قد تمت استعادتها.
وصدر الإعلان قبل أقل من أسبوع على الانتخابات البرلمانية لتي فاز فيها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بولاية خامسة.
تضارب روسي وسوري
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، أعلن خلال زيارة نتانياهو إلى موسكو، هذا الشهر، أن رفات الجندي عثر عليها من قبل الجيشين الروسي والسوري.
لكن بعد أيام، أكد وزير الإعلام السوري، عماد سارة، أن بلاده تجهل كل التفاصيل المتعلقة باكتشاف الرفات وخطط إعادتها.
وفقد باومل في معركة قرب قرية السلطان يعقوب اللبنانية القريبة من الحدود مع سوريا في يونيو 1982، حيث قتل في هذه المعركة 20 جنديا إسرائيليا.
ويبقى اثنان من زملائه هما يهودا كاتز وزفي فلدمان مفقودان منذ ذلك الوقت.