أجرى الرئيس الجزائري المؤقت، عبد القادر بن صالح، الاثنين، سلسلة تغييرات شملت تعيين ولاة جدد في عدد من المحافظات، من بينها الجزائر العاصمة.
كما عيّن بن صالح ولاة لكل من سطيف والأغواط وباتنة، بحسب ما ذكرت مصادر جزائرية.
ويأتي قرار الرئيس الجزائري المؤقت بعد أن غاب عن جلسة مشاورات تأسيس هيئة لتنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من يوليو المقبل، واكتفى بإرسال الأمين العام للرئاسة، حبة العقبي.
وقاطعت الجلسة كل أحزاب المعارضة، وغالبية أحزاب التحالف الرئاسي سابقا، وكذلك الشخصيات المستقلة التي وجهت لها رئاسة الدولة الدعوة.
وقلل العقبي من تأثير غياب المدعوين "بما أن التشاور سيستمر مع الفاعلين السياسيين وخبراء القانون الدستوري ليس ليوم واحد فقط، فهذه إرادة الدولة"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وانتهت جلسة المشاورات بعدة توصيات، أهمها "إمكانية تأجيل الانتخابات بضعة أسابيع إذا اقتضى الأمر" من أجل التحضير لـ"قانون خاص بهيئة تنظيم الانتخابات".
وورد في التوصيات التي تمت تلاوتها أمام من حضر من الأحزاب، أن تتشكل هيئة الانتخابات الجديدة من "قضاة وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني".
وذكر العقبي للصحفيين في ختام الجلسة أن "المشاورات بخصوص موضوع الهيئة انتهت. لكن رئيس الدولة سيواصل المشاورات الثنائية بشكل يومي".
وأوصى المشاركون في الجلسة بـ"الحفاظ على المسار الدستوري، وتفادي الخيارات البديلة التي تخرجنا عن الدستور".
وأوضح أن "الانتخابات ستجري في الموعد الذي أعلنه رئيس الدولة وهو أمر فرضه الدستور الذي يحدد مهلة تنظيم الانتخابات بتسعين يوما من تاريخ تولي الرئيس الانتقالي السلطة".
ورفض المتظاهرون في الجزائر تنظيم الانتخابات في الموعد الذي حدده الرئيس الانتقالي، وطالبوا برحيل "كل رموز النظام"، وعلى رأسهم بن صالح نفسه ورئيس الوزراء نور الدين بدوي.
يذكر أن الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، تنحى عن منصبه في وقت سابق من أبريل الجاري، تحت ضغط من الشارع والجيش.