أشاد المتحدث باسم المجلس الانتقالي العسكري السوداني، شمس الدين كباشي، بالمساعدة السعودية الإماراتية، التي بلغت قيمتها نحو 3 مليارات دولار، مبينا دورها الإيجابي في دعم الاستقرار الاقتصادي في السودان.
وأوضح كباشي في مؤتمر صحفي، عقده الأحد، أن إعلان السعودية والإمارات تقديم دعم للشعب السوداني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، سيكون له "انعكاس إيجابي في تحسين الأداء الاقتصادي".
وأشار المتحدث إلى أن إيداع مبالغ بالعملة الصعبة قد رفع سعر الجنيه أمام الدولار، مضيفا أنه "يجري العمل على توفير المزيد من المواد الغذائية والوقود والدقيق والأدوية، وتأمين الانسابية في تدفق السلع للمواطنين".
التواصل مع القوى السياسية
وأوضح كباشي أن المجلس "يدرس المقترحات" التي تقدمت بها القوى السياسية، والتي تتناول إجراءات الفترة الانتقالية وتشكيل الحكومة والمؤسسات في هذه الفترة.
وتابع: "هناك الكثير من نقاط الالتقاء بين الأطراف، ونأمل بتجاوز نقاط الاختلاف"، وشدد على أن المجلس "لا يقيد أفق التفكير بما يتماشى مع مبادئ الثورة وقيم التوافق والإجماع التي نؤسس عليها للمرحلة القادمة".
كما أكد على أن مفهوم "الإقصاء السياسي ليس واردا كونه السمة البارزة في النظام القديم"، وأن اللقاءات مع فئات المجتمع السوداني المختلفة "مهمة" بالنسبة للمجلس.
وفيما يتعلق بالجانب السياسي والعلاقات الخارجية، أكد كباشي على التزام المجلس بالمواثيق والمعاهدات الدولية، والحرص على علاقات السودان الاستراتيجية العليا، مشيرا إلى الدعم الإقليمي والدولي وتفهم الاتحاد الأفريقي لما يجري في السودان.
كذلك كشف كباشي أن وفد المجلس الانتقالي سيغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية اليوم أو الاثنين، لبحث رفع اسم البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
دعم سعودي إماراتي
وجاء كلام كباشي بعد إعلان السعودية والإمارات، الأحد، تقديم دعم للشعب السوداني بقيمة ثلاثة مليارات دولار، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية.
وذكرت الوكالة "أن المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة أعلنتا تقديم حزمة مشتركة من المساعدات لجمهورية السودان، يصل إجمالي مبالغها إلى ثلاثة مليارات دولار أميركي".
وأوضحت أن هذه المساعدات تأتي "استشعارا منهما لواجبهما نحو الشعب السوداني الشقيق، ومن منطلق التعاون البنّاء، ودعما لجمهورية السودان الشقيقة".
وقالت الوكالة إن المساعدات تشمل " 500 مليون دولار مقدمة من البلدين كوديعة في البنك المركزي السوداني وذلك لتقوية مركزه المالي، وتخفيف الضغوط على الجنيه السوداني، وتحقيق مزيد من الاستقرار في سعر الصرف".
ولفتت إلى أنه "سيتم صرف بقية المبلغ لتلبية الاحتياجات الملحة للشعب السوداني الشقيق، تشمل الغذاء والدواء والمشتقات النفطية".