اعتبرت الجبهة الوطنية للتغيير، أن "التغيير الذي أحدثته القوات المسلحة يعد انحيازا للشعب"، لافتة إلى أنها قدمت للمجلس العسكري الانتقالي "مقترحات محددة حول هيكلية الدولة ونظام الحكم".
وجاء ذلك خلال لقاء أجراه رئيس اللجنة السياسية بالمجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عمر زين العابدين، في القصر الجمهوري، الخميس، مع وفد الجبهة الوطنية للتغيير، بقيادة رئيس المجلس الرئاسي للجبهة، غازي صلاح الدين.
وأوضح غازي عقب اللقاء، أنه تناول "رؤية الجبهة للأوضاع السياسية والأمنية في السودان"، مشيرا إلى أن التغيير الذي أحدثته القوات المسلحة يعد "انحيازا للشعب، أملته الضرورة لتجاوز الأزمة والخروج بالبلاد إلى بر الأمان".
وأضاف أن المرحلة الراهنة "تستدعي التوجه نحو بناء الدولة بالتشاور مع القوى المدنية، ومحاربة فكرة الإقصاء بين القوى السياسية"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا".
ونوه غازي إلى أن الجبهة قدمت "مقترحات محددة حول هيكلة الدولة ونظام الحكم وتكوين جهاز تشريعي له سلطات واختصاصات، من أجل خلق توازن بين النظام الرئاسي والبرلماني".
وتابع: "الجبهة تعهدت بإعداد تصور مكتوب حول بنية الدولة وإصلاحها، وتعزيز السلام عبر الحوار مع القوات المسلحة".
من جانبهم، أثنى عدد من المتحدثين من الكيانات المكونة للجبهة، على "انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب، والقرارات المهمة التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي، فيما يتعلق بإطلاق المعتقلين السياسيين، وتشكيل حكومة مدنية، مطالبا بمحاكمة الفاسدين والذين قتلوا الثوار عبر محاكمات عادلة ونزيهة" .