أظهر مقطع فيديو، مسلحين من المعارضة التشادية، وهم يشاركون في هجوم شنته ميليشيات متشددة على قاعدة تمنهنت جنوبي ليبيا، الخميس.
وكانت وكالة "رويترز" قد نقلت عن مصدر بالجيش الليبي قوله "إن القتال مستمر في قاعدة تمنهنت بين قوات الجيش من جهة، وعناصر المجموعة المسلحة من جهة أخرى".
وتقع قاعدة تمنهنت الجوية بالقرب من مدينة سبها، كبرى مدن جنوبي ليبيا.
وتعرضت القاعدة في عام 2018، إلى هجوم من قبل عصابات إرهابية وجماعات مسلحة من المعارضة التشادية، لكن الجيش الوطني الليبي تمكن من صد الهجوم.
وشيدت قاعدة تمنهنت عام 1984، أثناء حكم الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، وتبعد نحو 30 كيلومترا شمال شرقي سبها.
وتتميز القاعدة بأهمية استراتيجية، إذ تشرف على الطريق الواصل بين سبها ومنطق الجفرة في وسط ليبيا، ومناطق شمالي ليبيا وجنوبيها.
ويأتي هذا الهجوم، في وقت يشن الجيش الليبي عملية عسكرية أطلق عليها "طوفان الكرامة" من أجل تخليص العاصمة طرابلس من قبضة الميليشيات الإرهابية.
وحسب المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، فإن الجيش تمكن من تحقيق عدة إنجازات خلال العملية، مشيرا إلى أن الجهات التي يقاتلها الجيش عبارة عن ميليشيات مرتبطة بتنظيمي الإخوان وداعش الإرهاربيين.
وسبق أن عرض المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، في فبراير الماضي، تحالفا يضم عددا من التنظيمات الإرهابية في الجنوب الليبي، مؤكدا أن قطر والإخوان متورطان في الحلف الذي يقاتله الجيش.
وأوضح حينها أن الجيش يقاتل في الجنوب، تنظيم الإخوان، عبر الإرهابي، علي الصلابي (المقيم في قطر)، الذي يشرف على ميليشيات الدروع وأنصار الشريعة.
ويتحالف الصلابي مع إبراهيم الجضران، الذي مثل تنظيم القاعدة الإرهابي ومجموعات إرهابية أفريقية، مشيرا إلى أن الجضران وأتباعه هاجموا الهلال النفطي أكثر من مرة، وفق المسماري.
وفي الحلف أيضا، المعارض التشادي، تيماي أرديمي، الموجود في قطر، الساعي إلى إظهار المعركة في الجنوب الليبي، كأنها بين السكان والجيش، إلى جانب الإرهابي أحمد الحسناوي الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي.
وكان الجيش الوطني الليبي أطلق في يناير الماضي، "عملية الجنوب" التي استطاع من خلالها استعادة السيطرة على حقل الشرارة، الذي يعد الأكبر في البلاد، فضلا عن تحرير مدينة سبها، حيث تهدف العملية إلى "دحر الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود".