قال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، السبت، إن تركيا متورطة في معركة طرابلس بإرسالها للسلاح والعتاد للإرهابيين عبر مالطا.
وخلال مؤتمر صحفي عقده المسماري، السبت، أكد أن الجيش الوطني الليبي يخوض معركة مع الجماعات الإرهابية، التي تحصل على إسناد مباشر من تركيا.
وأوضح المسماري أن هناك قوارب تبحر من تركيا محملة بالسلاح والعتاد والإرهابيين، تمر بمالطا وصولا لمصراتة، مضيفا " تنقل رحلات جوية من تركيا مقاتلي النصرة السابقين ممن قاتلوا في سوريا باتجاه ليبيا".
وأشار المسؤول الليبي إلى تزايد أعداد الإرهابيين الأجانب في ليبيا، موضحا: "نتوقع في الأيام القادمة وقوع عمليات انتحارية وتفخيخ، ولكن قواتنا الوطنية المسلحة قادرة على التعامل معها".
واستعرض المسماري صورا لعدد من الطيارين الأجانب الذين يشاركون في العمليات ضد الجيش الوطني الليبي وبيوت المدنيين.
تقدم ميداني
وأكد المسماري أن "معركة طرابلس تسير وفق الخطة الموضوعة بالتزامن مع خسائر فادحة مني بها الإرهابيون على الأرض، فضلا عن هزائم سياسية لحقت به سواء كان ذلك في الرأي العام المحلي أو الدولي".
واستعرض المتحدث تطور العمليات العسكرية الخاصة بـ"طوفان الكرامة"، حيث ارتفعت وتيرة الضربات الجوية لتصل إلى 8 غارات شملت معسكر الرحبة في تاجوراء وغرفة عمليات على الطريق الساحلي، الذي يربط شرق ليبيا وطرابلس، كما دمرت القوات الجوية تجمعات للإرهابيين في عين زارة.
وبيّن أن القوات البرية تتقدم بإسناد جوي، في حين يلجأ الإرهابيون لقصف المدنيين كما حدث في معسكر أبو رشادة جنوب غريان، وأسفر عن وفاة 3 مواطنين وإصابة ما يقارب 11 شخصا بجروح، كما قاموا بقصف العزيزية بقذائف صاروخية من منطقة الكسارات، وقد رد الجيش عليها وأسكت النيران.
تحسن إنتاج النفط
وأشاد المسماري بدور العملية العسكرية، التي ينفذها الجيش الليبي في إنتاج النفط، والذي تحسن عقب السيطرة على 95 في المئة من حقول النفط الليبية.
ولفت إلى أن منابع النفط في الشرق والجنوب تحت سيطرة القوات المسلحة، مضيفا: "عندما قمنا بعملية البرق الخاطف كان النفط إنتاج ليبيا من النفط يتأرجح بين 180 لـ200 ألف برميل يومي، واليوم بفضل تضحيات القوات المسلحة والإرادة الوطنية بدأت المؤسسة الوطنية للنفط بإنتاج مليون و600 ألف برميل، كما بدأت شركات أجنبية بالعودة للحقول النفطية".