قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السبت، إن انعقاد جلسة البرلمان اليمني، يأتي في لحظة فارقة، ويعكس تآكل المشروع الحوثي وعزلته عن الشعب.
وأضاف هادي، خلال كلمته أمام أعضاء مجلس النواب اليمني بمدينة سيئون في محافظة حضرموت شرقي اليمن، أن ميليشيات الحوثي الإيرانية لا تفهم لغة السلام وتمارس الخداع والتضليل.
ودعا هادي أعضاء مجلس النواب اليمني، الذي يلتئم للمرة الأولى منذ العام 2015، إلى العمل على فضح جرائم الانقلاب الحوثي، قائلا إن الحوثيين اختاروا طريق الشر ودمروا مؤسسات الدولة اليمنية ومنها البرلمان.
وأكد الرئيس اليمني، خلال الجلسة غير العادية لمجلس النواب، أن ميليشيات الحوثي تحمل مشروعا مدمرا يعكس مشروع التخريب الإيراني، قائلا: "لا نقبل الانتقاص من سيادة الشعب اليمني ونثق بهزيمة المشاريع الخارجة عن منطق التاريخ".
وتابع هادي: "الحرب ليست خيارنا، بل واجبنا تجاه وطننا وشعبنا، وعلينا أن ندافع عن أمننا واستقرارنا"، داعيا أبناء الشعب اليمني إلى عدم فقدان الأمل من جراء الممارسات الحوثية.
وطالب الرئيس اليمني المجتمع الدولي بالعمل من أجل إنهاء رفض المتمردين الحوثيين لجهود السلام، والعمل على وقف انتهاكاتهم، مشيرا إلى تعنت الحوثيين بشكل متكرر ومساعيعم في عرقة جهود السلام.
وانعقد مجلس النواب اليمني بقرار من الرئيس هادي، وبحضور 141 نائبا، حيث تم اختيار سلطان البركاني رئيسا جديدا للمجلس بالاقتراع المباشر من الأعضاء الحاضرين، خلفا ليحيى الراعي.
وتكمن أهمية جلسة مجلس النواب اليمني هذه في أنها الأولى بعد انقطاع استمر 4 سنوات، عقب اندلاع الحرب بين القوات الشرعية في البلاد وميليشيات الحوثي الإيرانية التي انقلبت على الشرعية في العام 2014.