أعلنت هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسميّة السودانيّة، الخميس، أنّ القوّات المسلّحة السودانيّة ستُصدر "بياناً هامّاً بعد قليل"، في وقت يعتصم آلاف المتظاهرين أمام مقرّ الجيش في الخرطوم للمطالبة بتنحّي الرئيس عمر البشير.
ولم تُقدّم وسائل الإعلام الرسميّة السودانيّة مزيداً من التّفاصيل، واكتفت ببثّ أناشيد وطنيّة.
وكان مراسلنا في الخرطوم أفاد، صباح الخميس، بأن مجموعة من ضباط الجيش دخلت مبنى الإذاعة السودانية في أم درمان وتطالب بضم جميع الموجات الإذاعية لبث بيان.
وأضاف أن سيارات عسكرية تحيط بمبنى الإذاعة والتلفزيون في أم درمان.
يأتي ذلك في وقت يعتصم لليوم السادس على التوالي آلاف السودانيين أمام مقر وزارة الدفاع في العاصمة السودانية للمطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير.
وتعرض الاعتصام أكثر من مرة إلى محاولات للتفريق بالقوة عبر عناصر الأمن، إلا أن عناصر من الجيش السوداني حالوا دون ذلك وقاموا بحماية المعتصمين، وأسفرت محاولات فض الاعتصام يوم الثلاثاء عن 11 قتيلا.
ومع تزايد الاحتجاجات، طالب رئيس حزب الأمة السوداني الصادق المهدي، بـ"تسليم السلطة لقيادة عسكرية مختارة مؤهلة للتفاوض مع ممثلي الشعب لبناء النظام الجديد المؤهل لتحقيق السلام والديمقراطية"، داعيا "الرئيس نفسه بالتفاوض مع القوى الشعبية لإقامة نظام جديد قومي وغير إقصائي".
وبدأت الاحتجاجات في السودان منذ ديسمبر الماضي عندما رفعت الحكومة أسعار الخبز وتحولت إلى أكبر تحد للبشير، الذي تعهد مرارا، منذ بداية الأزمة باتخاذ خطوات إصلاحية.