أعلنت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، الأحد، عن إجلاء عدد من القوات من ليبيا عبر البحر، بسبب التوتر الذي تشهده البلاد منذ الخميس الماضي.
وقال توماس والدهاوزير، المتحدث باسم القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا، في بيان، إن "الحقائق الأمنية على الأرض تزيد تعقد الوضع بشكل متسارع، ولا يمكن التنؤ بما سيحدث".
وأظهر تسجيل مصور قيام فرقاطتين أميركيتين بعملية الإجلاء غربي طرابلس، في وقت تواصل قوات الجيش الوطني الليبي الزحف نحو المدينة في عملية عسكرية لتحريرها من الميليشيات.
وأعربت "أفريكوم" في بيانها عن التزامها بـ"الدعم العسكري للبعثات الدبلوماسية ومكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكة وتحسين الأمن في جميع أنحاء المنطقة".
وكانت الفرقاطتان تتحركان بالقرب من شواطئ طرابلس بعد أن قامتا بإجلاء جنود أجانب من القرية السياحية في منطقة جنزور غربي طرابلس.
ويُسمع في الفيديو شخص يقول إن الفرقاطتين تحملان العلم الأميركي.
وتواصل قوات الجيش الوطني الليبي تقدمها داخل طرابلس ضمن العملية العسكرية الواسعة "طوفان الكرامة"، التي أطلقتها الخميس، لتحرير العاصمة من الميليشيات المسلحة.
وبعد نحو 72 ساعة على انطلاق العملية نجحت قوات الجيش في تحقيق تقدم لافت على أكثر من محور في العاصمة طرابلس، رغم عدم استخدام الدبابات وسلاح الجو في المعارك حرصا على حياة المدنيين.
وقال قائد عسكري بارز في الجيش الوطني الليبي، السبت، إن هناك تواصلا مع عدد من الأجهزة الأمنية داخل طرابلس، وهي "تنتظر دخول الجيش إلي وسط المدينة" لتنضم إلى الجيش الوطني.
وأكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، لـ"سكاي نيوز عربية"، الأحد، أن العمليات لا تزال في بدايتها.
وقال المسماري إن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لم يقدم أي تنازلات أو خطوات إيجابية لحل الأزمة الليبية، مشيرا إلى أنه لم يكن شريكا من أجل السلام في ليبيا، بل ذهب إلى قطر وتركيا ليقابل أعضاء في تنظيم الإخوان الإرهابي.