طالب المرشد الإيراني، علي خامنئي، من رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الذي التقاه في طهران، السبت، بالإقدام على "خطوة" تدفع لانسحاب الجنود الأميركيين من العراق في أسرع وقت.
واعتبر خامنئي في لقائه مع عبد المهدي أن الوجود الأميركي في العراق خطر على مجموعة السياسيين النشطين حاليا.
وقال خامنئي، بحسب نص تصريحاته على موقعه الرسمي:" الأميركيّون وخلافا لتصريحاتهم اللفظية ينظرون إلى الديمقراطية وجماعة الناشطين السياسيين الحاليين في العراق كضرر يهدّد مصالحهم، وبناء على هذا الأمر ينبغي على حكومة العراق الإقدام على خطوة تدفع الجنود الأميريكيين للانسحاب من العراق في أسرع وقت ممكن".
ولم يفسر خامنئي طبيعة الخطوة، التي يتعين على الحكومة العراقية اتخذاها لدفع القوات الأميركية للانسحاب.
وتملك إيران ميليشيات مسلحة ضمن ألوية ما يعرف بالحشد الشعبي، والتي أصبحت لها الكلمة العليا سياسيا وأمنيا في العراق، بينما تدين كتل سياسية كبيرة بالولاء لطهران.
وجاء طلب خامنئي فيما ينتظر أن تصدر واشنطن قرارا، الاثنين، بتصنيف الحرس الثوري كمنظمة إرهابية، بحسب مسؤولين أميركيين.
وتسلط الخطوة الأميركية ضوءًا على السجل القاتم لإيران وحرسها الثوري في دعم الإرهاب ونشره لأجل تحقيق النفوذ والتوسع وتحسين موقع التفاوض مع الغرب.
ويعد الحرس الثوري واحد من أهم الأجهزة الأمنية والعسكرية في إيران، ويلعب دورا خطيرا في دعم المنظمات الإرهابية في المنطقة، لا سيما في العراق.