قالت وزارة الدفاع التونسية، الجمعة، إنها شددت مراقبة حدودها مع جارتها ليبيا، غداة إعلان الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، شن هجوم في اتجاه العاصمة طرابلس.
وأضاف بيان للوزارة" متابعة لما يشهده الوضع الأمني في ليبيا الشقيقة من توتر ..اتخذت الوزارة كل التحوطات الميدانية لتأمين الحدود الجنوبية الشرقية ومواجهة التداعيات المحتملة".
وفي وقت سابق من الجمعة، عبرت تونس عن "قلقها العميق" من التطورات الأخيرة في ليبيا.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان: "تتابع تونس بانشغال بالغ التطورات الخطيرة للأوضاع في ليبيا، وتعرب عن قلقها العميق لما آلت إليه الأحداث في هذا البلد الشقيق".
وكان الجيش الوطني الليبي، بقيادة حفتر، بدأ الخميس، هجوما بهدف السيطرة على طرابلس من قبضة الميليشيات.
ودعت تونس إلى التحلي بأعلى درجات ضبط النفس، وتفادي التصعيد الذي من "شأنه أن يزيد في تعميق معاناة الشعب الليبي الشقيق، ويهدد انسجامه ووحدة أراضيه".
كما أكد نص البيان على أهمية الحفاظ على المسار السياسي الذي ترعاه الأمم المتحدة، وتوفير كل ظروف النجاح للمؤتمر الوطني الجامع المنتظر عقده خلال الفترة المقبلة، والتسريع بإيجاد حل سياسي دائم يمكن من إعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا.
وفي ظل التصعيد المستجد، يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا في الساعة 19:00 ت غ، بناء على طلب بريطانيا، لبحث التطورات في ليبيا، وذلك بعد دعوات دولية إلى ضبط النفس، كان آخرها من الكرملين الذي حذر من "حمام دم" جديد في ليبيا.
وتزامن التصعيد مع زيارة يقوم بها الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إلى ليبيا، التقى خلالها رئيس الوزراء فايز السراج، الخميس، في طرابلس، على أن يلتقي الجمعة المشير حفتر في شرق البلاد.