رفض القادة العرب اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان، وغيرها من سياسات إدارة ترامب التي تعتبر منحازة بشكل غير عادل تجاه إسرائيل، وذلك في ختام القمة العربية في تونس، الأحد.
ودانت الدول الأعضاء بالجامعة العربية، دون سوريا، اعتراف ترامب بالسيطرة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، التي استولت عليها إسرائيل من سوريا في حرب عام 1967، بالإضافة لقرار ترامب العام الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وفي بيانهم الختامي للقمة التي استمرت يوما واحدا، أكد الزعماء أن الجولان "أرض سورية محتلة وفق القانون الدولي"، وحذروا أي دولة من أن تحذو حذو الولايات المتحدة في الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان.
وقال البيان إن الدول العربية ستلجأ إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار ضد الاعتراف الأميركي بالجولان.
كما أكد القادة على أهمية الدور العربي لخروج سوريا من الأزمة الراهنة لاستعادة مكانتها على الساحة العربية.
ضد تغيير وضع القدس
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، دان البيان الختامي الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل، كما رفض جميع الخطوات الأحادية الإسرائيلية لتغيير الوضع القانوني لمدينة القدس.
وقال البيان إن تحقيق الأمن والاستقرار يرتكز على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية.
كما أكدت القمة على الالتزام بتوفير الدعم المالي للميزانية الفلسطينية بما يضمن صمود الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، دان القادة العرب استمرار عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية إيرانية الصنع على السعودية من الأراضي اليمنية.
كما عبروا عن مساندتهم للجهود الإقليمية والدولية لإعادة الشرعية إلى اليمن.
وشدد البيان الختامي على مطالبة إيران بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وأكد على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة على الجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، التي تحتلها إيران.
وتابع البيان: "نؤكد على أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمةعلى حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، والامتناع عن الممارسات والأعمال التي من شأنها تقويض الثقة والاستقرار في المنطقة".