فور توقيع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الاثنين، قرارا تعترف بموجبه الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، توالت ردود الأفعال المنددة بالقرار.
وأعلنت الأمم المتحدة، ردا على الاعتراف الأميركي، أن "الوضع القانوني للجولان لم يتغير"، في تأكيد على أن القرار الأميركي لن يؤثر على الاعتراف الدولي بأن الجولان هي أرض سورية محتلة من قبل إسرائيل منذ عام 1967.
من جانبها، حذرت روسيا من أن الخطوة الأميركية ستثير المزيد من التوتر في الشرق الأوسط، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية.
وقد اعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن الاعتراف الأميركي هو "انتهاك للقانون الدولي".
أما وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، فأكد أنه "يستحيل لتركيا قبول القرار الأميركي بشأن الجولان".
وكان ترامب وقع قرار الاعتراف الأميركي بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الذي اضطر إلى اختصار زيارته إلى الولايات المتحدة، بعد سقوط صاروخ أطلق من غزة على إسرائيل.
ومهّدت إدارة ترامب بسلسة خطوات لقرار اليوم، الذي اعتبره نتانياهو "تاريخيا".
وأكدت أحدث هذه الخطوات تغريدة نشرها ترامب، الخميس، قال فيها: "بعد مرور 52 عاما، حان الوقت لكي تعترف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل الكاملة على مرتفعات الجولان، التي تتسم بأهمية استراتيجية وأمنية بالنسبة إلى إسرائيل والاستقرار الإقليمي".
وكانت إسرائيل قد احتلت مرتفعات الجولان والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة في حرب 1967، وفي عام 1981 ضمت إسرائيل مرتفعات الجولان والقدس الشرقية إليها، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.