بعد أيام من كارثة قطار محطة مصر وسط القاهرة، تعهد وزير النقل المصري الجديد كامل الوزير باستكمال مشروعات تحديث وتطوير السكك الحديدية، وبتنفيذ برنامج شامل لتأهيل العنصر البشري في الهيئة.
وقال الوزير في تصريحات نقلتها الصفحة الرسمية لوزارة النقل على موقع "فيسبوك"، إن القائد العسكري عقد اجتماعا موسعا مع قيادات الوزارة، أكد خلاله أن الفترة المقبلة ستشهد إستكمالا للمشروعات التي يتم تنفيذها حاليا في كافة قطاعات النقل التي تخدم المواطن المصري.
وأضاف أنه "سيتم التركيز خلال الفترة المقبلة على استكمال مشروعات تحديث وتطوير السكك الحديدية، من تحديث الإشارات وتطوير المزلقانات والمحطات والبنية التحتية، وتوريد عربات جديدة للركاب والبضائع".
وتابع الوزير: "سيتم تنفيذ برنامج شامل لتأهيل العنصر البشري باعتباره أحد أهم العوامل المؤثرة في نجاح المنظومة"، مشيرا إلى أن "الفترة المقبلة ستشهد العمل على مدار الساعة في كافة قطاعات هذا المرفق الحيوي وفق استراتيجية شعارها لاتهاون أو تقصير".
وأوضح "أنه سيتم استكمال المشروعات الضخمة في مجال مترو الأنفاق، وكذلك استكمال المشروعات القومية في مجال الطرق والكباري التي كان لها أثر كبير في تحسن مصر في تقرير التنافسية الدولية".
والاثنين أدى الفريق كامل الوزير، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية السابق، اليمين وزيرا للنقل، خلفا لهشام عرفات الذي استقال بعد مقتل 22 شخصا في حادث تصادم مأساوي بمحطة القطارات المركزية بالقاهرة الشهر الماضي.
واجتمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي والوزير الجديد عقب أداء اليمين، ووجه "ببذل أقصى الجهد لتطوير منظومة السكة الحديد بشكل شامل، بالنظر لأهمية ذلك القطاع وتأثيره بشكل مباشر على الحياة اليومية للمواطنين".
وشدد السيسي على "اتخاذ جميع التدابير اللازمة والإجراءات المطلوبة لتعزيز وتطوير معايير الأمان والسلامة بالسكة الحديد، والاعتماد على الأنظمة الإلكترونية الحديثة، فضلا عن مواصلة تطوير الشبكة القومية للطرق على مستوى الجمهورية والالتزام في هذا الإطار بالخطط والبرامج الزمنية المحددة".
وفي مصر واحدة من أقدم شبكات السكك الحديدية في العالم، لكن تشيع فيها حوادث القطارات وسط شكاوى من أن الحكومات المتعاقبة لا تطبق معايير السلامة الأساسية في الشبكة العتيقة.