رحب وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الاثنين، بقرار الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، العدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، واتخاذه إجراءات لتحديث النظام السياسي الجزائري.
وأضاف لودريان في بيان "غداة التظاهرات الكبرى التي حصلت بهدوء واحترام في كل أنحاء الجزائر، تعرب فرنسا عن أملها في أن يتم سريعا إطلاق ديناميكية جديدة من شأنها تلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري"، وفقا لوكالة "فرانس برس".
وأعلن الرئيس الجزائري، عبدالعزيز بوتفليقة، الاثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية في البلاد التي كان من المقرر أن تعقد في أبريل القادم، فيما أكد على عدم ترشحه لولاية خامسة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية رسالة بوتفليقة التي جاء فيها، تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة يوم 18 أبريل 2019.
وقال بوتفليقة: "حالتي الصحية وعمري لا يسمحان لي إلا بأداء واجبي الأخير تجاه الشعب"، مشيرا إلى أنه "لم يكن لدي نية قط للترشح للانتخابات الرئاسية".
وأوضح: "أتفهم الرسالة التي جاء بها الشباب الجزائري"، مضيفا: "سأعرض مشروع الدستور الذي تعده الندوة الوطنية للاستفتاء الشعبي. تنظيم الانتخابات الرئاسية سيجري بعد حوار وطني شامل".
وعاد الرئيس الجزائري إلى بلاده، مساء الأحد، بعد قضاء أسبوعين في مستشفى سويسري "لإجراء فحوص طبية روتينية"، بحسب الرئاسة الجزائرية.
وكان بوتفليقة، البالغ من العمر 82 عاما، قد سافر إلى جنيف في 24 فبراير بعد يومين من خروج عشرات الآلاف من الجزائريين في مظاهرات احتجاج ضد ترشحه لولاية رئاسية خامسة.