خرج المئات إلى شوارع العاصمة الجزائرية، الأحد، في أحدث التظاهرات المعارضة لترشح عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية خامسة، والذي تقول حملته الانتخابية إنه يستعد للعودة إلى الجزائر في وقت لاحق اليوم من سويسرا، حيث يعالج.
وخرج مئات الطلاب إلى الشوارع مرددين هتافات "لا للعهدة الخامسة"، فيما أغلقت العديد من المتاجر في الجزائر العاصمة، التي تشهد مع ولايات أخرى إضرابا استجابة لدعوات المعارضة التي شملت أيضا عصيانا مدنيا، فيما قوبل الأمر باستنكار من قبل الحزب الحاكم الذي يتزعمه بوتفليقة.
وتأتي هذه التظاهرات بعد يومين من احتجاجات هي الأضخم ضد ترشح بوتفليقة لولاية خامسة في الانتخابات المقررة في 18 أبريل المقبل، حيث خرج نحو نصف مليون محتج إلى شوارع العاصمة، وفق أرقام الشرطة.
طائرة بوتفليقة
وعلى صعيد الحالة الصحية للرئيس بوتفليقة، هبطت طائرة حكومية جزائرية في مطار كوينترين بمدينة جنيف السويسرية، وذكرت وكالة "رويترز" أن الطائرة "غلف ستريم"، التي أقلت بوتفليقة إلى جنيف في 24 فبراير، هبطت في المطار وسط وجود مكثف للشرطة.
ولم تظهر على الفور أي بوادر عن وجود سيارة إسعاف أو موكب رسمي يقل بوتفليقة.
وقال مصدر داخل حملة الرئيس الجزائرية لـ"سكاي نيوز عربية" إن بوتفليقة سيكون في الجزائر مساء اليوم،
ولم يظهر بوتفليقة (82 عاما) في العلن إلا نادرا منذ إصابته بجلطة دماغية في 2013، ودفع قراره خوض الانتخابات الرئاسية إلى إشعال احتجاجات كبيرة في الجزائر على مدار الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
واستقال العديد من الشخصيات العامة منهم أعضاء في حزب جبهة التحرير الوطنية الحاكم، ونواب بالبرلمان للانضمام للاحتجاجات ضد نظام سياسي يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب استقلال الجزائر عن فرنسا.
ولم يبد الجزائريون، الغاضبون من نقص فرص العمل والبطالة والفساد والنخبة من كبار السن، أي رغبة في التراجع رغم عرض بوتفليقة بانتخابات رئاسية مبكرة بعد عام، في حال فوزه في السباق الرئاسي الشهر المقبل.