قالت مصادر في حملة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، إن مدير حملته عبد الغني زعلان سيتقدم ملف ترشيح الرئيس المنتهية ولايته إلى المجلس الدستوري.
ولم يصدر بيان رسمي عن رئاسة الجمهورية في هذا الصدد. وقالت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية إنه ليس من المطلوب أن يقوم بوتفليقة التقدم بأوراق الترشح بنفسه، لكن عدم ظهوره قد يزيد من الغضب الشعبي الرافض لتوليه ولاية خامسة.
ونادرا ما يظهر بوتفليقة علنا منذ إصابته بجلطة دماغية في عام 2013، ووفقا لوسائل إعلام سويسرية كان حتى عطلة نهاية الأسبوع في سويسرا لإجراء فحوص طبية لم يتم الكشف عنها.
ودعت المعارضة الجزائرية الضعيفة والمنقسمة وجماعات المجتمع المدني للمزيد من الاحتجاجات إذا أكد بوتفليقة، الذي يحكم البلاد منذ 1999، مسعاه للترشح.
لكن محللين يقولون إن الحركة الاحتجاجية تفتقر لقيادة وتنظيم في بلد ما زال يهيمن عليه المحاربون القدامى في حرب الاستقلال عن فرنسا في الفترة من عام 1954 حتى عام 1962.
واحتشد مئات الطلاب داخل الحرم الجامعي قرب المجلس الدستوري ورددوا هتافات تقول "لا للعهدة الخامسة".
وقال شهود إن احتجاجات نُظمت كذلك في كليات أخرى بالجزائر العاصمة وفي مدن أخرى مثل وهران في غرب البلاد.
وكان هناك وجود أمني مكثف حول المجلس الدستوري ومنعت الشرطة الطلاب من مغادرة الحرم الجامعي الذي يبعد عن المجلس مسافة تقطع سيرا على الأقدام في عشر دقائق.
ويقول معارضون إن بوتفليقة لم يعد لائقا للرئاسة مشيرين إلىتدهور صحته وما يقولون إنه انتشار للفساد وافتقار للإصلاحات لمعالجة البيروقراطية التي تعطل الاقتصاد.
وشهدت البلاد يوم الجمعة أكبر موجة احتجاج حتى الآن والتي شملت خروج عشرات الآلاف إلى الشوارع.
وقالت وكالة الأنباء الجزائرية إن 183 شخصا أصيبوا وتوفي شخص إثر إصابته بأزمة قلبية.