أعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، عن إرسال عدد من كتائب الجيش الوطني اليمني إلى محافظة حجة لدعم قبائل حجور، في مواجهاتها مع ميليشيات الحوثي الإيرانية.
واحتدمت المعارك بين قبائل حجور وميليشيات الحوثي الإيرانية في مديرية كُشر بمحافظة حجة، في ظل استمرار المتمردين في حشد مسلحيهم ومحاصرة حجور.
وقالت مصادر يمنية ميدانية إن مواجهات متقطعة دارت في منطقة العبيسة شرقي كشر، بالإضافة إلى المحور الجنوبي لها، تخلله قصف عشوائي للمتمردين الحوثيين على القرى السكنية.
وقتل 3 مدنيين من بينهم طفل وأصيب آخرون من أسرة واحدة في قصف مدفعي شنته ميليشيات الحوثي الإيرانية، استهدف منزلا في العبيسة، في وقت واصل المتمردون إرسال تعزيزاتهم إلى الرحبة شمال شرقي كُشر.
وفيما عقد شيوخ قبائل من حجة اجتماعا للتأكيد على دعم قبائل حجور، أصدرت وزارة الدفاع اليمنية توجيهات عسكرية إلى عدد من قادة المناطق لإسناد قبائل حجور، وكسر الحصار الحوثي المفروض على المنطقة.
وبحسب وثيقة صادرة عن مركز القيادة والسيطرة الرئيسي في الجيش الوطني اليمني، نصت التوجيهات على تحريك 8 كتائب عسكرية من مناطق مختلفة للتوجه إلى محافظة حجة لفك الحصار على قبائل حجور.
ووفقا للوثيقة، فقد شملت التوجيهات قادة المنطقة العسكرية الأولى والثالثة والسادسة والسابعة ومحور الغيضة، من أجل تحريك الكتائب إلى معسكر التحالف في الوديعة لنقلهم إلى المنطقة العسكرية الخامسة.
وبعد فشل الهجمات المتكررة للحوثيين في اقتحام مناطق حجور، قالت مصادر يمنية إن زعيم المتمردين عبد الملك الحوثي أصدر توجيهات للمشرفين في مديريات العاصمة صنعاء بتجهيز 4 آلاف مسلح بشكل عاجل، ونقلهم إلى مديرية كشر.
وأشارت المصادر إلى أن إعلان حالة طوارئ وسط قيادة الحوثيين بشأن حجور، أدت إلى قطع إجازات المسلحين وسط سحب آخرين من الجبهات الأخرى استعدادا لنقلهم إلى محافظة حجة.