رحبت السعودية بعزم بريطانيا تصنيف ميليشيات حزب الله اللبنانية الموالية لإيران كمنظمة إرهابية، بجناحيها السياسي والعسكري.
وقال المتحدث الرسمي لرئاسة أمن الدولة، الخميس، إن المملكة العربية السعودية "ترحب بعزم المملكة المتحدة تصنيف ميليشيات ما يسمى بحزب الله كمنظمة إرهابية بجناحيها السياسي والعسكري".
وأضاف المتحدث أنه "تؤكد المملكة العربية السعودية بأن هذا القرار الصادر من المملكة المتحدة يعد خطوة مهمة في جهود مكافحة الإرهاب وتمويله على الصعيدين الإقليمي والدولي، لما يمثله هذا الحزب من مخاطر حقيقية وتهديدات واضحة على الأمن والسلم الدوليين".
وأعربت السعودية عن تقديرها لجهود المملكة المتحدة في اتخاذ هذا القرار الاستراتيجي، الذي "يعكس حرصها الشديد على محاربة الإرهاب بكل أشكاله والتصدي للجماعات الإرهابية والأيدولوجيات المتطرفة".
وحثت المملكة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات العلاقة باتخاذ مثل هذه الخطوة، وتكثيف التعاون المتبادل وتعزيز التنسيق المشترك بما يكفل القضاء على الإرهاب بكافة أشكاله وأنواعه.
وأكد المتحدث عن مواصلة السعودية بالشراكة مع حلفائها العمل على وقف تأثير حزب الله وإيران المزعزع للاستقرار في المنطقة بما يكفل حفظ الأمن والسلم الدوليين.
لا تمييز بين الجناح السياسي والعسكري
والاثنين قالت الحكومة البريطانية إنها تعتزم حظر ميليشيات حزب الله اللبنانية، بجناحيها العسكري والسياسي، وإدراجها على قائمة المنظمات الإرهابية المحظورة.
وصرح وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، إن ميليشيات حزب الله مستمرة في محاولات زعزعة الاستقرار في الوضع الهش أصلا في الشرق الأوسط"، وفق ما أوردت "رويترز".
وأضاف: "لم نعد قادرين على التمييز بين جناحها العسكري المحظور بالفعل، والحزب السياسي الذي يمثله. نتيجة لذلك، اتخذت قرار حظر الحزب بمجمله"، علما أن القرار يحتاج موافقة مجلس العموم البريطاني.
وفي وقت لاحق، صرح وزير الخارجية البريطاني جيرمي هانت، بأن لندن "لن تتغاضى عن أنشطة حزب الله الإرهابي"، وأكد أن قرار "تصنيف الحزب بالكامل منظمة إرهابية لن يغير موقفنا من دعم لبنان ولا علاقتنا بالشعب اللبناني".
وفي حال إقرار البرلمان لهذا القرار، لن يتمكن أنصار الميليشيات من رفع راياتها في الشوارع البريطانية في أي تظاهرات سياسية.
ومنذ عام 2008، تحظر بريطانيا الجناح العسكري للميليشيات اللبنانية فقط، وليس ذراعه السياسية، مما كان يسمح لأنصاره بالتظاهر في المدن البريطانية.
ويرى تيار في حزب المحافظين الحاكم في بريطانيا، ضرورة فرض حظر كامل على ميليشيات حزب الله، بغية تشديد الضغوط على ممولتها، إيران، المتورطة في دعم الميليشيات المسلحة المزعزعة لاستقرار منطقة الشرق الأوسط.