حذر حزب "تجمع أمل الجزائر"، أحد أحزاب التحالف الرئاسي في البلاد، من ترك الشباب الجزائري "صيدا للإرهاب والأجندات"، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد الجمعة ضد ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.
وقال عمار غول رئيس الحزب الموالي للرئيس، إن حزبه "يثمن الطابع السلمي لمسيرات المواطنين الذين طالبوا بإصلاحات عميقة"، مشيرا إلى أن "بوتفليقة اعتمد هذه الإصلاحات ضمن برنامجه، كما أن حزب تجمع أمل الجزائر قد أدرجها في مبادرة الندوة الوطنية التي أطلقها قبل فترة".
وحذر الغول من ترك الشباب صيدا لما قال إنها "إرهاب وأجندات خاصة"، معتبرا أن الحل هو "الحوار والابتعاد عن التهويل والأجندات والمغامرات".
والجعهة شهد عدد من الولايات الجزائرية خروج مظاهرات ومسيرات، استجابة لدعوات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض ترشح بوتفليقة لولاية خامسة.
وأعلنت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، السبت، توقيف 41 شخصا خلال مظاهرات شهدتها مناطق مختلفة، وقالت مديرية الأمن في بيان إن "قوات الأمن اعتقلت الموقوفين بسبب الإخلال بالنظام العام والاعتداء على القوة العمومية وتحطيم ملك الغير".
ودعت أحزاب سياسية وشخصيات معارضة غداة المظاهرات "أحزاب الموالاة" إلى التراجع عن دعم ترشيح الرئيس الجزائري لولاية جديدة.
يذكر أن بوتفليقة أعلن في العاشر من فبراير الحالي ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل المقبلأ، وهو يحظى بدعم التحالف الرئاسي وعدد من الأحزاب والجمعيات.