تتجه أنظار اليمنيين، الخميس، صوب ميناءي الصليف وراس عيسى في مدينة الحديدة على البحر الأحمر غربي البلاد، لبدء تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار.
وكان وفد الحكومة اليمنية قد جدد موافقته على الخطة في رسالة وجهت للجنرال مايكل لوليسغارد، رئيس لجنة إعادة الانتشار، أكدت فيها التزامها بالخطة شرط أن يتم نزع الألغام وإخراج المتمردين الحوثيين ووضع آلية لعودة الطواقم الأمنية والفنية والإدارية وفق اتفاق السويد.
وأكدت الحكومة اليمنية تلقيها ضمانات من رئيس فريق المراقبين الأمميين بأن تبدأ ميليشيات الحوثي الإيرانية بالانسحاب مسافة 5 كلم من ميناءي الصليف ورأس عيسى خلال 4 أيام.
وبحسب الخطة فإن عملية الانسحاب من ميناء الحديدة ومناطق التماس في المدينة تستكمل خلال 11 يوما، تنسحب خلالها الميليشيات من ميناء الحديدة خمسة كيلومترات، وتنسحب القوات الحكومية ثلاثة كيلومترات ونصف الكيلومتر، جنوب مطاحن البحر الأحمر، يقابلها انسحاب الميليشيات 350 مترا شمالا، وفتح الطريق إلى صوامع الغلال في مطاحن البحر الأحمر.
وقالت مصادر يمنية أن لوليسغارد أبلغ الوفد الحكومي بشكل رسمي بأن الجولة الخامسة من اللقاءات ستتم بعد تنفيذ أول خطوة من المرحلة الأولى من الاتفاق، المتمثلة بـ"انسحاب المليشيات الحوثية من موانئ الصليف ورأس عيسى"، لوضع آلية عودة الطواقم وفقا للقانون اليمني واتفاق استكهولم.
وحذر فريق الحكومة اليمنية في وقت سابق من اعتزام المتمردين تنفيذ انسحاب شكلي من موانئ الحديدة وفق آلية لا تزال غير واضحة.
وقال العميد صادق دويد، عضو الفريق الحكومي، في اللجنة العسكرية الثلاثية إن "المرحلتين الأولى والثانية من اتفاق الحديدة جزء لا يتجزأ، ويجب أن ينفذ بعد الاتفاق عليه حزمة واحدة".