أعلنت مفوضة الأمم المتحدةلحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، الثلاثاء، أن نحو 200 أسرة ما زالت محاصرة في منطقة صغيرة بسوريا من قبل تنظيم داعش الإرهابي، داعية مسلحي "سوريا الديمقراطية" بحماية المدنيين.
وأوضحت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، أن العائلات ما زالت عالقة في المنطقة التي يسيطر عليها داعش شرقي سوريا، لافتة إلى أن بعضها مُنع من مغادرة الباغوز المحاصرة بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور.
وأضافت باشليه في بيان: "كثير منها (الأسر)... لا يزال يتعرض (أيضا) لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض".
من جانبه، قال المتحدث باسم باشليه، روبرت كولفيل، إن القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة وتهاجم التنظيم المتشدد، "باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب".
يذكر أن المعارك احتدمت مؤخرا بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش بغطاء جوي أميركي، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية.
ولجأ مسلحو تنظيم داعش شمال شرقي سوريا إلى تلغيم مساحات واسعة من المناطق التي فروا منها خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت ضيقت القوات الكردية الخناق عليهم.
وذكر المرصد أن نحو 40 ألف شخص فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ الأول من ديسمبر الماضي إلى الآن، من بينهم سوريون وعراقيون وصوماليون.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت، أن مسلحي تنظيم داعش أصبحوا محاصرين داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في شرقي سوريا، مؤكدة أن بلدة الباغوز، آخر معقل للمتشددين، باتت بحكم "الساقطة ناريا".