قصف التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، مسجدا يستخدمه تنظيم "داعش" مركزا للقيادة والتحكم شرقي سوريا، فيما تقاتل قوات سوريا الديمقراطية المتطرفين في معقلهم الأخير وسط تقارير عن سقوط المزيد من الضحايا المدنيين.
وذكر التحالف في بيان، الثلاثاء، أنه شن الغارة في بلدة الباغوز يوم الاثنين، لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد وتدعمها الولايات المتحدة.
وذكر أن "قصف المسجد جاء بسبب استخدامه من جانب التنظيم المتطرف لشن هجمات وإعداد سيارات مفخخة ضد القوات الكردية".
ونقل البيان عن نائب قائد التحالف الجنرال كريستوفر غيكا، قوله: "هذا المسجد فقد مكانته المحمية عندما اختار التنظيم استخدامه كمركز للقيادة والتحكم".
ويعتقد أن المئات من مقاتلي تنظيم "داعش" الأجانب يتحصنون في بلدة الباغوز والمناطق المجاورة، حيث بدأت قوات سوريا الديمقراطية السبت الماضي حملتها الأخيرة لطرد التنظيم الإرهابي من المنطقة بعد أشهر من القتال.
ودأب مقاتلو "داعش" على الرد بتفجير السيارات الملغومة وإطلاق نيران القناصة ونصب الشراك الخداعية واستخدم المدنيين دروعا بشرية، مما أبطأ تقدم المقاتلين المدعومين من الولايات المتحدة.
وكانت وسائل الإعلام الرسمية السورية أفادت أن حوالي 70 شخصا قتلوا أو أصيبوا في غارة التحالف على أطراف الباغوز، أصابت تجمعا سكنيا يحتمي به مئات الأشخاص من القتال.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن 7 أطفال و8 نساء قتلوا في غارة جوية قرب الباغوز الاثنين، ولم يتضح على الفور ما إذا كانت وسائل الإعلام الرسمية والمرصد يشيران إلى الحدث ذاته.
وفر ما لا يقل عن 20 ألف مدني من آخر معاقل "داعش" خلال الأسابيع القليلة الماضية، وأدت موجة النزوح هذه إلى ازدحام المخيمات التي يديرها الأكراد في شمال شرقي سوريا، حيث أصبحت الأوضاع الإنسانية بالغة الصعوبة وسط شتاء شديد البرودة وموارد هزيلة.