نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية ما توصل إليه تحقيقٌ مستقل في مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، أجرته شركة "كرول" الأمنية الكبرى.
وتكذب استنتاجات التحقيق الادعاءاتُ والاتهاماتُ الموجهة للقيادة السعودية، بشأن قضية مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي.
وتوصلت الشركة "التي تتخذ من مدينة نيويورك مركزا لها، في تحقيقٍ وكّلتها المملكة العربية السعودية به، إلى نتائجَ تخالف استنتاجات استخباراتيةً سابقة بشأن مقتل خاشقجي.
فوكالةُ الاستخباراتِ الأميركية، كانت قد ادعت أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، هو من أمرَ بقتل خاشقجي على الأرجح، مستندةً إلى رسائلَ عبر تطبيق "واتساب"، تبادلَها وليُ العهد مع أحد أكبر مساعديه، سعود القحطاني.
لكنْ ما غابَ عن الاستخباراتِ الأميركية، وعن بعضِ الحكومات ووسائل الإعلام التي هرعت لتبني التقييم الأميركي، هو النظرُ في مضمون الرسائل التي تم تبادلها.
فقد استند التحقيق المستقلّ إلى فحصٍ لأحد الهواتف المحمولة للقحطاني، كشف أنّ الأمير محمد بن سلمان أرسل بالفعل 11 رسالة لمساعده حينها، يوم الثاني من أكتوبر، تاريخ مقتل خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
وتلقى الأمير محمد بن سلمان 15 رسالة من القحطاني عبر "واتساب"، في اليوم نفسه. وقالت "كرول" في تحقيقها إن الرسائل "لم تتضمن إشارات إلى جمال خاشقجي".
وأضافت الشركة أنها لم تكتشف أيَّ مؤشراتٍ عن وجود تلاعب بالبيانات التي تم تحليلها.
وتغطي الرسائل الإحدى عشرة من الأمير محمد بن سلمان إلى القحطاني أمورا عادية نسبيا، وفق تقرير شركة "كرول". أما الرسائل المرسَلة من القحطاني إلى ولي العهد السعودي، فتغطّي مجموعةً من المواضيع، لكن بدون أي ذِكر للمواطن جمال خاشقجي.
وتدحض الاستنتاجاتٌ الادعاءات التي واكبت قضية مقتل خاشقجي، خصوصا التركية منها.
ويشير نشر صحيفة "وول ستريت جورنال" لنتائج التحقيق الخاص، استمرار القيادة السعودية في التحقيق في مقتل خاشقجي، عبر الاستعانة بشركات كبرى ومتخصصة.