وجه بابا الكنيسة الكاثوليكية، البابا فرنسيس، الثلاثاء، شكره لدولة الإمارات العربية المتحدة على الاستقبال الذي حظي به على مدى 3 أيام، معربا في الوقت نفسه عن إعجابه بالعاصمة أبوظبي.
وقال البابا فرنسيس، على متن الطائرة بعيد مغادرته مطار أبوظبي الرئاسي، لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه رأى "بلدا حديثا"، وأضاف: "أعجبتني المدينة، خاصة النظافة فيها، لدي الفضول لأعرف كيف يقومون بري كل هذه الزهور في الصحراء".
وتابع: "هو بلد حديث ويستقبل شعوبا كثيرة تأتي إلى هنا. الإمارات دولة تنظر إلى المستقبل، مثلا تربية الأطفال، تتم تربيتهم وعينهم على المستقبل دائما.. ينظرون إلى المستقبل لحل مشكلة الماء ويبحثون عن كل جديد".
وأردف قائلا: "هناك من قال إنهم يتحضرون لمرحلة ما بعد النفط.. رأيت بلدا منفتحا، الإسلام فيه منفتح المحاور، إسلام أخوي.. إسلام السلام".
وشدد البابا فرنسيس على أهمية "التربية على السلام"، بالرغم من المشاكل الناتجة عن الحروب في المنطقة.
وعن لقائه بأعضاء مجلس حكماء المسلمين، قال بابا الكنيسة الكاثوليكية إنه "تأثر جدا" باللقاء مع حكماء المسلمين، وأضاف: "كان لقاء عميقا، أتوا من دول مختلفة وثقافات متنوعة، هذا يشير أيضا إلى انفتاح الإمارات على الحوار الإقليمي والعالمي الديني".
واعتبر بابا الكنيسة الكاثوليكية، أن لقاء حوار الأديان، شكل "حدثا ثقافيا عميقا"، معربا عن "تأثره" به.
وعن وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقع عليها البابا، إلى جانب شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، قال البابا فرنسيس: "وثيقة الأخوة الإنسانية ولدت من الإيمان بأن الله رب الجميع ورب السلام، والذي يدين كل تدمير وكل إرهاب".
وأشار البابا فرنسيس إلى أن الوثيقة "أُعدت بعد جهد كبير وتفكير طويل مع شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب". وأضاف: "إذا لم نكن نحن المؤمنين قادرين على المصافحة وعلى العناق وحتى على الصلاة، سيهزم إيماننا".
وختم بابا الكنيسة الكاثوليكية حديثه بالقول "شكرا للإمارات على هذا الاستقبال".
وكان البابا فرنسيس قد قام بزيارة رسمية إلى الإمارات العربية المتحدة، بدأت يوم الأحد ودامت 3 أيام.
وشهدت الزيارة عددا من الفعاليات، أبرزها توقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" التاريخية، التي تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك والسلام العالمي، إلى جانب قداس أحياه البابا فرنسيس في مدينة زايد الرياضية بالعاصمة الإماراتية، بحضور نحو 180 ألف شخص.