هز انفجار عنيف، مساء الجمعة، مدينة منبج شمالي شرقي ريف حلب، في وقت كثفت القوات السورية عمليات القصف في المنطقة العازلة شمالي سوريا، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد إن الانفجار في منبج نجم عن تفجير عبوة ناسفة بالقرب من منزل رئيس قوات مجلس منبج العسكري التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، مضيفا أنه جرى التفجير أثناء مرور سيارة تابعة لأحد قادة المجلس.
وأبلغت مصادر المرصد السوري أن رئيس مجلس منبج العسكري لم يكن موجودا في منزله أثناء الحادث.
وفي 29 يناير الماضي، استهدف تفجير سيارة عسكرية تابعة للمجلس المدني، قرب مقبرة المدينة، مما تسبب في أضرار مادية، وإصابة السائق بجراح خطيرة.
وكان هذا أول تفجير يستهدف المدينة بعد الانفجار الانتحاري في منبج في 18 يناير الجاري، الذي أدى في حينه إلى مقتل 15 شخصا، من بينهم 4 أميركيين.
في المقابل، تواصل القوات الحكومية السورية عمليات القصف المكثف ضمن المناطق العازلة التي أقامها الروس والأتراك والمنطقة منزوعة السلاح، حيث رصد المرصد السوري قصفا صاروخيا متواصلا على قطاعي حماة وإدلب.
وذكر المرصد أن القوات السورية استهدفت بالقذائف الصاروخية أماكن في كفر زيتا واللطامنة والبويضة والصخر في ريف حماة الشمالي، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى.
وتوصلت روسيا وتركيا، في سبتمبر 2018، إلى اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح الثقيل في إدلب ومحيطها بعمق يتراوح بين 15 و20 كيلومترا.
ويشمل اتفاق إقامة المنطقة العازلة جزءا من محافظة إدلب مع مناطق في ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.