قالت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، الثلاثاء، إن مقاتلي تنظيم "داعش" في شرقي سوريا محاصرون في آخر جيب صغير مع زوجاتهم وأبنائهم، مما أرغمها على الإبطاء من تقدمه لحماية المدنيين.
وقال مصطفى بالي المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، إن مقاتلي تنظيم "داعش" الآن محاصرون في بلدة هجين، في جيب مساحته بين 5 أو 6 كيلومترات مربعة على نهر الفرات.
وقد يمنع وجود زوجات وأبناء عناصر التنظيم شن عملية اقتحام شاملة، فيما قد تلجأ قوات سوريا الديمقراطية إلى أساليب أبطأ وأكثر دقة، بحسب ما قال القيادي لـ"رويترز".
وقالت وكالة إغاثة بشكل منفصل، إن 10 آلاف مدني فروا من الجيب منذ الأسبوع الماضي، ويصلون إلى مخيمات قريبة.
وكان قائد عمليات قوات سوريا الديمقراطية في منطقة هجين هفال روني، قال إن قواته "تنتظر استكمال الاستعدادات اللازمة والضرورية للتقدم نحو آخر منطقة يتواجد فيها عناصر داعش"، متوقعا انتهاء سيطرة التنظيم على المنطقة المذكورة "قريبا"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وأشار روني إلى أن قيادات كبيرة من "داعش" لا تزال موجودة في المنطقة"، مضيفا أن التنظيم يحتجز أسرى من قوات سوريا الديمقراطية، وأن قواته "تسعى لاستعادتهم وإنقاذ المدنيين"، لكنه حرص على التوضيح بأن قواته "تتواصل حول هذه المسألة مع وجهاء في المنطقة".
ومنذ تأسيسها، تخوض قوات سوريا الديمقراطية، التي تتألف أساسا من وحدات حماية الشعب الكردية، وبدعم من قوات التحالف الدولي، معارك ضد تنظيم "داعش"، ونجحت في طرده من مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا.