أعلن أنصار رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد، الأحد، استعدادهم لتأسيس حركة سياسية جديدة باسم "تحيا تونس"، بزعامة الشاهد، وذلك قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي ستجرى نهاية العام الجاري.
ويأتي هذا الإعلان بعد أشهر من الصراع الداخلي على السلطة في حزب نداء تونس الحاكم بين معسكر الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس الوزراء يوسف الشاهد.
واختير المدير السابق لديوان الرئاسة سليم العزبي منسقا عاما لتنظيم المؤتمر التأسيسي للحركة، إلا أنه لم يحدد موعدا لذلك بعد.
وأوضح العزبي أنّ الحزب الجديد سيكون "تقدميا" و"خصما" لحزب النهضة.
وقال العزبي لوكالة فرانس برس "نحن لا نطلق حزبا من لون واحد، بل حركة سياسية يمكنها جمع كل أطياف أسرتنا الديمقراطية".
وأضاف أن الأسابيع المقبلة ستشهد عقد مباحثات مع شخصيات مختلفة وتيارات سياسية لضمهم لصفوفه.
وفي البرلمان، انضم 44 نائبا من أصل 217 إلى التكتّل الذي يقوده الشاهد، ليصبح تكتله ثاني أكبر تكتل في البرلمان بعد النهضة، وقبلَ نداء تونس.
وعرقلت التوترات الداخلية في حزب نداء تونس عمل الحكومة منذ أشهر عدة، في وقت عبّر التونسيون عن سخطهم من التضخم الذي يقلّص قدرتهم الشرائية، ومن البطالة التي لا تزال تبلغ أكثر من 15 بالمئة.