أعلن حزب الأمة الفيدرالي، الأحد، انسحابه من الحكومة السودانية علي كافة المستويات التنفيذية والتشريعية، في وقت رفض وزير السياحة تنفيذ قرار حزبه وتقديم استقالته.
وقال نجم الدين دريسة عضو المكتب القيادي للحزب إن المكتب القيادي لـ"الأمة الفيدرالي" دعا الرئيس السوداني عمر البشير إلى التنحي وتشكيل حكومة قومية، مضيفا أن حزبه قدم مبادرات لحل الأزمة في البلاد، إلا أن جميع مبادراته "لم تجد آذانا صاغية".
وتهز احتجاجات دامية السودان منذ 19 ديسمبر، عقب قرار الحكومة رفع سعر الخبز ثلاثة أضعاف. وقد سقط خلالها ثلاثون قتيلا بحسب آخر حصيلة رسمية، في حين تحدثت منظمات غير حكومية عن 40 قتيلا.
وفيما أعلن "الأمة الفيدرالي" انسحابه من الحكومة، رفض وزير السياحة والثقافة عمر سليمان الاستقالة من منصبه، معلنا انسلاخه عن الحزب، وانضمامه إلى حزب المؤتمر الوطني الحاكم.
ويعد "الأمة الفيدرالي" ثالث حزب سياسي ينسحب من الحكومة بعد حركة الإصلاح الآن التي يتزعمها غازي صلاح الدين، وحزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي، مع مطالبات بإقامة حكومة انتقالية عقب رحيل النظام الحالي.
والجمعة، دعا رئيس حزب الأمة القومي المعارض، الصادق المهدي، الرئيس عمر البشير إلى التنحي عن السلطة. وقال إن حزبه يؤيد الاحتجاجات الشعبية التي تطالب بإسقاط الحكومة.
وكان المهدي جدد تأييده للحراك الذي يشهده الشارع السوداني، وأعرب في خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد الأنصار في أم درمان عن تأييده للمتظاهرين السلميين، رافضا في الوقت نفسه "أعمال العنف المفرط".