أكد مسؤول أردني، الاثنين، رفض بلاده افتتاح إسرائيل مطارا دوليا جديدا في منطقة البحر الأحمر بالقرب الحدود الأردنية، بالنظر إلى تأثيره على "سيادة الأجواء" الأردنية.
وشدد رئيس هيئة تنظيم الطيران المدني الأردني، هيثم ميستو، على "موقف الأردن الرافض لإقامة المطار الإسرائيلي في موقعه الحالي، وقرار تشغيله الأحادي الجانب، إلا إذا التزمت إسرائيل المعايير الدولية واتخذت الإجراءات التي تضمن المصالح الأردنية كاملة".
ويأتي اعتراض الأردن يأتي بسبب قرب المطار الإسرائيلي الجديد من مطار الملك حسين بن طلال في مدينة العقبة على البحر الأحمر وتأثيره على السيادة الجوية للبلاد، وفق وكالة الأنباء الأردنية.
وأكد ميستو "ضرورة التزام إسرائيل بـاتفاقية شيكاغو للطيران المدني لعام 1944 الموقعة من 192 دولة في العالم من ضمنها الأردن وإسرائيل، وهي اتفاقية ملزمة لجميع الأطراف".
وقال إن "الحكومة ممثلة بهيئة تنظيم الطيران المدني، بصفتها الجهة المختصة بهذا الموضوع، قامت بإبلاغ منظمة الطيران المدني الدولي باعتراض المملكة الشديد على هذه المخالفة، والتأكيد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لضمان تقيد إسرائيل بالمعايير الدولية".
وأشار إلى أن الهيئة قامت بالتواصل مع سلطة الطيران المدني الإسرائيلي بهذا الخصوص، وأخبرتهم بضرورة عدم اتخاذ قرار التشغيل للمطار بشكل أحادي الجانب إلى أن يتم حل جميع الأمور العالقة تحت المظلة الدولية".
وأورد الحكومة تحتفظ بجميع الخيارات لضمان الدفاع عن مصالح المملكة وحمايتها، وهي تتابع هذا الأمر مع منظمة الطيران المدني الدولي لضمان الوصول الى حل.
وسبق للأردن أن أعلن رسميا اعتراضه على بناء هذا المطار عند بدء الأشغال فيه عام 2013.
وافتتحت إسرائيل، الاثنين، مطارا دوليا جديدا في الصحراء الجنوبية بهدف تعزيز السياحة في منطقة البحر الاحمر على أن يكون بديلا من مطار بن غوريون في تل أبيب في حال الطوارىء.
وفي بادىء الامر سيستخدم المطار الذي اطلق عليه اسم مطار رامون للرحلات الداخلية فقط التي تديرها شركتا النقل الإسرائيليتان "أركيَع" و إسراير".
ولم يجر حتى الآن تحديد موعد بدء الرحلات الدولية. وأطلق على المطار اسم رامون تكريما لبايلان رامون أول رائد فضاء اسرائيلي قتل في حادث تحطم مكوك الفضاء كولومبيا عام 2003.