أكد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أنه "لا يوجد أحد حريص على أمن اليمن واستقراره أكثر من التحالف العربي لدعم الشرعية"، مؤكدا أن دول التحالف لم تكن تريد الحرب بل "فرضت عليها فرضا" بسبب ميليشيات الحوثي الإيرانية وانقلابها على الشرعية.
وجاءت تصريحات الجبير خلال محاضرة ألقاها في مقر أكاديمية الإمارات الدبلوماسية بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وقال إنه ينبغي على المجتمع الدولي أن يدرك أن الأزمة الإنسانية في اليمن حدثت بسبب انقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة الشرعية، مؤكدا أن دولة الإمارات قدمت مساعدات لليمن غير مسبوقة على مستوى العالم.
وأضاف: "الدول الكبرى تعلم ما هو هدف النزاع في اليمن، وتعلم أن ميليشيات الحوثي هي التي لم تلتزم بالاتفاقيات ولا تسعى لأمن اليمن استقراره".
وشدد الجبير على أن السعودية والإمارات بذلتا جهودا كبيرة لإنجاح مشاورات السويد بين الأطراف اليمنية وما تمخضت عنه من اتفاق، وهو ما أكدت عليه دول عدة وأطراف دولية فاعلة.
وتابع: "إننا نتطلع إلى تنفيذ بنود الاتفاق والانتقال إلى مرحلة تالية من أجل أمن اليمن واستقراره".
وحول العلاقات السعودية الإماراتية، قال الجبير إن البلدين يربطهما "علاقات قوية راسخة وفريدة من نوعها، ويسعيان إلى الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى غير مسبوق"، لافتا إلى أن مجلس التنسيق السعودي الإماراتي يعمل لتحقيق هذه الغاية وتعزيز العلاقات في شتى المجالات.
تحديات المنطقة
وتطرق وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية إلى التحديات التي تواجه المنطقة، وأبرزها التطرف والإرهاب، مؤكدا أن مكافحتهما تتطلب "تعزيز العمل متعدد الأطراف بين جميع الدول".
وأضاف: "فلا يمكن لدولة واحدة أن تتصدى للإرهاب بمفردها أو تتصدى لمصادر تمويله دون تضافر الجهود العالمية لمواجهته".
كما تطرق الجبير إلى "تحديات تتعلق بالمعلومات وشبكات التواصل"، وما تمخض عنها من تداول الشائعات بشكل كبير، مؤكدا أهمية التعامل مع هذه التقنية وسرعة تداول المعلومات، مضيفا أن الرياض أنشأت مركزا إعلاميا يعمل على نشر الرسائل عبر شبكات التواصل بـ16 لغة.