يزعم تنظيم الإخوان الإرهابي أن العنف كان أمرا طارئا في عقيدته، إلا أن القارئ لأفكار ونهج المرشد المؤسس حسن البنا، يرى بوضوح أن العنف والإرهاب جزء رئيسي في فكر الجماعة من أجل تحقيق أهدافها، لكن الاختلاف لاحقا كان على شكل العنف وكيفية تنفيذه.
يرصد هذا التقرير بالتفصيل والتحليل، العنف المتأصل في فكر التنظيم الإرهابي، منذ أن كان مجرد أفكار في ذهن البنا في عشرينيات القرن الماضي، مرورا بطرق تبرير العنف، وتطبيقه في دول عربية عدة مثل مصر واليمن وسوريا وليبيا.
ويتطرق التقرير أيضا إلى كيف عمل "الإخوان" على "تفريخ" تنظيمات إرهابية أشد عنفا، مثل الجماعة الإسلامية قبل عقود والقاعدة وداعش حاليا، التي بنت عقيدتها على فكر التنظيم وعلى رأسها تكفير الآخر والإيمان باللجوء إلى العنف لتحقيق الأهداف، وكيف استغل التنظيم الأم هذه الجماعات لتحقيق مكاسبه.
وتنظيم الإخوان الذي تأسس عام 1928، يعتبر أبرز التنظيمات المتشددة التي تتستر وراء الدين، في العصر الحديث، وأكثر تمددا وتوسعا حول العالم، ويعد أول من أسس لفكر إباحة استخدام القوة والسلاح والقتل إن لزم الأمر في سبيل الوصول إلى السلطة.
ولكي نفهم فكرة العنف لدى الإخوان، فمن المهم الالتفات إلى أفكار البنا، التي تحدث عن تكفير الآخرين وشرعية استخدام القوة ضد الخصوم في سبيل الوصول إلى السلطة.
أفكار البنا
ويوضح البنا أفكاره في رسائله، وهي عبارة عن كلمات كان يلقيها خلال مؤتمرات الإخوان وندواتهم، وجمعت لاحقا في كتاب حمل اسم "الرسائل" إن الوصول إلى السلطة "ركن من أركان الإسلام" تماما مثل الصلاة والزكاة، ويقول: "هذا الإسلام الذي يؤمن به الإخوان المسلمون يجعل الحكومة ركنا من أركانه".
وهكذا يطرح المرشد المؤسس "إسلاما جديدا" بعد إضافة ركن جديد، غير تلك الخمسة التي جاء بها الدين الحنيف وتعلمها المسلمون عبر العصور، ويبدو هدف المرشد من ذلك واضحا، وهو تجيير الدين ليصب في مصلحة تنظيمه الذي يسعى بكل وضوح للوصول إلى السلطة.
ويضيف البنا في إحدى رسائله التي أباح فيها عمليا العنف لتنظيمه إنه من حق الإخوان شن حرب لا هوادة فيها على كل زعيم أو رئيس لا يعمل على إقامة نظام سياسي يتوافق مع أيديولوجية التنظيم، التي يزعم أنها تحتكر قيم الإسلام.
وحتى تكون الحرب شرعية ضد الآخرين، يجب أن يكون هناك تبرير يقنع أنصار التنظيم باستعمال العنف، فيقول في إحدى رسائله :" نحن لا نعترف بأي نظام حكومي، ولا بهذه الأشكال التقليدية."
إذا، وضع حسن البنا تصورا بأن الدول لا تحكم بالإسلام من وجهة نظره (النظام الملكي في مصر حينها)، والإخوان يسعون إلى إقامة الخلافة وهذا الأمر يحتاج إلى جماعة وقائد، ويمكن بالتالي أن يكون العنف وسيلة من أجل تحقيق هذا الهدف، وهو بالطبع أمر مباح وفق البنا.
وبعد أن أسس فكريا وتنظيميا للإخوان لمدة 9 سنوات، بدأ مرشد التنظيم يضع أفكاره العنيفة موضع التنفيذ.
ويقول المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة ماهر فرغلي، في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية"، إن البنا عمل على تأسيس النظام الخاص أو التنظيم الخاص في عام 1937.
وهو عبارة عن ميليشيا شبه عسكرية، هدفه القيام بعمليات تتسم بالسرية، على أن تكون لاحقا بمثابة "جيش" بديل عن الجيش المصري، بحسب كتاب "النظام الخاص ودولة الإخوان المسلمين" الصادر عام 2013، للمؤلفة سوزان حرفي.
وقال فرغلي إن البنا كلّف اثنين من قادة الجماعة بتأسيس عدة أفرع لهذا التنظيم، مثل الجيش والشرطة وفرع شعبي أخر ينتشر بين الناس.
وكان يرأس هذا التنظيم عبد الرحمن السندي، المعروف بصرامته الشديدة، وتحدث البنا عن الحاجة إلى جيش مدرب من 500 فرد، كما كان يحضر تدريبات لهذا التنظيم وأسس كتائب، وفق فرغلي.
وفي مارس من عام 1948، تعرض القاضي المصري أحمد الخازندار إلى الاغتيال، بينما كان يهم بالذهاب إلى عمله، حيث كان من المفترض أن ينظر في قضية تفجيرات سينما مترو، التي تورط فيها عناصر من الإخوان، وأثبتت التحقيقات لاحقا أن منفذي الاغتيال أعضاء في الإخوان.
وكان البنا قال قبل ذلك، إن هذا القاضي يستحق الموت، وذلك بسبب مواقفه التي اعتبرها متعسفة في قضايا سابقة أدان فيها إخوانيون فذهب السندي وأعد خطة الاغتيال.
وفي ديسمبر من العام نفسه، اغتال عناصر من الإخوان رئيس الوزراء المصري محمود النقراشي، بعد أيام على اتخاذه قرار حل تنظيم الإخوان.
وأصدر البنا بيانا بعد العملية، استنكر فيه عملية الاغتيال معتبرا أن مرتكبيه "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين"، لكن المرشد المؤسس مات دون أن يتخذ أي إجراء لحل التنظيم الخاص أو يعلن رفضه للأعمال التي ارتكبها.
وتظهر هذه الوقائع بشكل لا لبس فيه تورط المرشد المؤسس في العنف وإجازته له، ثم محاولة تضليل الرأي العام والسلطات بأن الإخوان ليسوا جزءا من العنف الذي سفكت فيه دماء سياسيين وقضاة وروع من جراءه مدنيون مصريون.
الأفكار القطبية
ويردد الإخوان سردية أن أفكار العنف وممارسته جاء مع سيد قطب في كتاب "معالم على الطريق"، لكن كما تم إيضاحه آنفا، فإن فكرة العنف متجذرة منذ البداية في فكر التنظيم الإرهابي.
وقال قطب في كتابه: "كل أرض تحارب المسلم في عقيدته، وتصده عن دينه، وتعطل عمل شريعته، فهي دار حرب ولو كان فيها أهله وعشيرته وقومه وماله وتجارته".
ويوضح فرغلي أن سيد قطب في كتابه لم يأت بجديد بشأن العنف، إذ إنه توسع أكثر في شرح أفكار المرشد المؤسس البنا، وخاصة تكفير الآخرين، وإضفاء الشرعية على استخدام العنف وسيلة في السياسة.
ويضيف أن ما وصف بـ"الأفكار القطبية" تقوم على تكفير الحاكم وجاهلية المجتمع إذا كانت الدولة لا تطبق الإسلام، كما يفهمه الإخوان، وقتال الطوائف المختلفة عن تطبيق الشرعية، مثل الجيش والشرطة.
وحاول الإخوان مرارا نفي صلتهم بأفكار قطب، معتبرين أنها "خارجة عن فكر الجماعة الوسطي"، إلا أن الأحداث بعد سنوات قليلة أثبتت أن القوة والعنف هي سبيل الإخوان نحو السلطة.
الغدر بالسادات
وفي السبعينيات، أفرج الرئيس المصري الراحل أنوار السادات عن عناصر الإخوان، الذين كانوا مسجونين بقرار من سلفه جمال عبد الناصر، لكن ذلك لم يشفع له.
ويقول المتخصص في شؤون الجماعات المتطرفة، ماهر فرغلي، إن الإخوان لجأوا إلى إنشاء تنظيم ما يعرف بـ"الفنية العسكرية" في محاولة الانقلاب الفاشلة على السادات في أبريل 1974.
وتبين أن أعضاء هذا التنظيم الذي حمل السلاح في وجه الدولة، هم من الإخوان، وبايع عناصره حسن الهضيبي، الذي كان مرشدا للإخوان آنذاك، وذلك على أن ينكروا صلتهم بجماعة الإخوان في حال اكتشاف أمرهم.
إذن، هي الفكرة ذاتها التي دعا إليها حسن البنا وسيد قطب: الوصول إلى السلطة بالقوة، وذلك عبر تنظيم لا صلة له علنية بالتنظيم الأم، لكن في الواقع هو مجرد أداة دامية للاستيلاء على السلطة.
حسم ولواء الثورة
وحتى بعد مرور عقود طويلة على تأسيس الإخوان، إلا أنهم ظلوا مصرين على العنف وسيلة، لكنهم غيروا تكتيكاتهم، بعدما أسقطت ثورة 30 يونيو الرئيس الإخواني محمد مرسي.
ويقول فرغلي إن الإخوان أطلقوا العنان لتنظيمات إرهابية مسلحة تحت أسماء مستعارة مثل "حسم" و"لواء الثورة"، واعترف أعضاء من هذا التنظيم بصلتهم بالإخوان.
وخلال السنوات الخمس الأخيرة، تبنى التنظيمان عمليات إرهابية استهدفت بشكل رئيسي قوات الجيش والشرطة، كما أحبطت السلطات العديد من مؤامرة التنظيمين، مثل تفجيرات كادت تقع بالتزامن مع أعياد الميلاد في عام 2017.
وبثت السلطات اعترافات العديد من عناصر التنظيمين الذين قالوا بما لا يدع للشك إنهم مرتبطون بالإخوان.
غطاء بعيدا عن العنف
وبالتوازي، يواظب الإخوان مرارا إضفاء صورة التنظيم السياسي الذي ينبذ العنف والإرهاب.
ويصف فرغلي حديث الإخوان وسلوكهم بشأن اتباع قواعد اللعبة الديمقراطية بأنها "خداع استراتيجية"، فخطاب الإخوان متلون حسب الحاجة.
ويضرب مثلا بأن موقع جماعة الإخوان باللغة الإنجليزية الموجه للغرب يتحدث عن الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، فيسوقوا أنفسهم على أنهم متماثلون مع القيم الديمقراطية الغربية، فيما يتحدث الموقع باللغة العربية بصيغة مختلفة تماما، إذ يخاطب أنصاره بحديث "عن الجهاد والقتال والخروج عن الحكام".
وأشار إلى حديث الأمين العام للتنظيم المقيم في تركيا محمود حسين، مؤخرا أن الإخوان لم يستعملوا العنف طيلة حياتهم، وهو أمر يناقض الوقائع مثل اغتيال النقراشي باشا حتى هجمات "حسم" و"لواء الثورة".
الإخوان والتفريخ
ببساطة شديدة يمكن ملاحظة القواسم المشتركة بين الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأكثر عنفا، وخاصة في إباحة استعمال العنف وسهولة تكفير الآخرين وشرعنة قتالهم.
ويظهر ذلك جليا في تنظيم القاعدة الإرهابي، الذي مر كل قادته تقريبا يوما ما تنظيم الإخوان، وفق ما يؤكد فرغلي.
ويقول أيمن الظواهري قائد التنظيم الإرهابي، في كتابه "فرسان تحت راية النبي" إن أفكار سيد قطب تمثل نواة "الحركة الجهادية المعاصرة".
ويعترف الظواهري، الذي كان سابقا عضوا في الإخوان، أن التنظيم ساعده في الوصول إلى أفغانستان للاشتراك في القتال ضد القوات السوفيتية في ثمانينيات القرن الماضي، وذلك عبر جمعية يديرها التنظيم.
ويرى فرغلي أن الإخوان استغلوا وجود التنظيمات المسلحة الأكثر عنفا، لمشاغلة قوات الأمن في الحكومات وصرف نظرها، من أجل التمدد والتوسع داخل مفاصل الدولة ومؤسسات المجتمع لتحقيق غاية الوصول إلى السلطة.
وعليه، فالعنف الذي شرّعه الإخوان كان فاتحة لتنظيمات كثيرة لكي تمارسه، ويستفيد منه التنظيم لاحقا في تحقيق غايات سياسية.
إخوان ليبيا والإنكار
وفي عهد عبد الناصر، لجأ عدد من قادة التنظيم إلى ليبيا، حيث كان الحكم حينها ملكيا.
واستضافت ليبيا قيادات الإخوان هؤلاء على أراضيها شريطة ألا يمارسوا العمل السياسي، لكنهم لم يلتزموا بالأمر، وفق ما يقول الباحث السياسي الليبي، أحمد العبود، في حديث إلى موقع "سكاي نيوز عربية".
وتورط عدد من عناصرها في أول جريمة اغتيال سياسية في ليبيا عام 1954، عندما شاركوا في اغتيال إبراهيم الشلحي، الذي كان مقربا من العائلة المالكة في البلاد.
وبدأ ظهور الجماعة في نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات، وباشرت في تشكيل جناح سري، وظهر الإخوان بشكل جلي خلال أحداث الطلبة عام 1962 التي شاركت فيها جماعات سياسية أخرى، وظهرت كوادر إخوانية تمارس العمل السياسي.
ويضيف العبود أن الإخوان بدأوا في تشكيل أجنحة سرية في الجيش وتجنيد الضباط وفي التسلل إلى مؤسسات الدولة والتخطيط لاغتيالات، في سيناريو يشبه كثيرا ما حدث في مصر بغية الوصول إلى السلطة.
لا ثابت لدى الإخوان
ورغم أن الإخوان كانوا معارضين لنظام العقيد معمر القذافي، فإن ذلك لم يمنع من إجراء اتصالات بين الطرفين، وخاصة عام 2005.
ويقول العبود إن الإخوان اتصلوا بنجل القذافي بغية إطلاق سراح عدد من المسجونين من عناصرهم لدى النظام، مقابل اشتراكهم في المشروع الإصلاحي لسيف الإسلام.
وفي فبراير 2011، كان دور الإخوان يرتكز على العمل على التقريب بين النظام والمحتجين، والدعوة إلى إصلاح النظام لا إسقاطه، قبل أن يلتحقوا بالثورة متأخرين حين أدركوا قرب انتصارها، في خطوة انتهازية دأب عليها التنظيم في كافة المراحل.
وبعد الثورة، عمل الإخوان على التغلغل في مفاصل الدولة مثل الأجهزة الأمنية والبنك المركزي والمؤسسة الليبية للاستثمار وغيرها، كما حدث في الستينيات عندما دخل العديد من عناصر التنظيم في أجهزة الدولة التي كانت حينها ملكية، وفق ما يقول العبود.
العنف الإخواني في ليبيا
واتبع الإخوان سلسلة أساليب في استخدام العنف وتبريره داخل ليبيا، ومنح الغطاء للجماعات الإرهابية التي تستعمل العنف.
ويشرح العبود أن الإخوان ساهموا في تشكيل ما يسمى "الدروع"، وهي ميليشيات مسلحة تنتشر في أرجاء ليبيا، بالإضافة إلى إنكار وجود الإرهاب والعنف في البلاد، على الرغم من كل الأدلة الظاهرة.
ويضرب مثالا على حالة الإنكار الإخوانية، إذ عندما وقعت أحداث السبت الأسود في مدينة بنغازي، حيث تظاهر محتجون يوم 8 يونيو 2013 أمام مقر ما يسمى "درع ليبيا"، وهي ميليشيات دعم الإخوان إنشائها في البلاد عقب الانتفاضة، وتظاهر المحتجون إثر تصاعد الاغتيالات السياسية في المدينة، وللمطالبة بنشر قوات الجيش والشرطة عوضا عن الميليشيا
وأطلق مسلحو الميليشيا، التي يتزعمها وسام بن حميد المرتبط بالإخوان، الرصاص على المتظاهرين السلميين، مما أسفر عن مقتل 40 محتجا، فيما عرف لاحقا بـ"مجزرة السبت الأسود"، وكانت غالبية الإصابات في الرأس والصدر، ما يوحي برغبة مبيتة في القتل.
ومنح الإخوان غطاء لهذه المجزرة، عبر عرقلة التحقيق فيها، وكانت النتيجة أن أفلت المشاركون فيها من العقاب حتى الآن، وعلى الرغم أن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، الذي كان الإخوان يسيطرون عليه حينها، ادعى حينها أنه طلب من النائب العام التحقيق حينها في المجزرة، لكن أي نتائج لم تظهر بعد، في خطوة أكدت دعم الإخوان لإباحة المجزرة والتغطية على مرتكبيها.
وأضاف العبود أن الإخوان يطلقون على التنظيمات الإرهابية مثل القاعدة ألقابا مثل "الثوار"، الأمر الذي يمثل بمثابة غطاء شرعي لكل الجرائم التي يرتكبونها، في مواجهة ما يسمونها "الثورات المضادة"، في إشارة إلى "عملية الكرامة" التي تستهدف الإرهاب والإرهابيين في ليبيا، وجاءت بعد تصاعد الاغتيالات ضد العسكريين والناشطين المدنيين.
وكان هناك مشروع أميركي في عهد إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لاستيعاب الإسلام السياسي، الذي يمكن، وفق الأميركيين أن يحتوي الإسلام المتشدد، وهذا ساعد في تمكين الإخوان من الحكم في ليبيا.
لكن النتيجة كانت صاعقة، فالإخوان كانوا داعمين للمتورطين في قتل السفير الأميركي في ليبيا، كريستوفر ستيفنز، عام 2012، وعملوا على نشر الإرهاب في أنحاء البلاد.
ويخلص أحمد العبود إلى أن هناك علاقة سرية بين هذه التنظيمات الإرهابية والإخوان ضد الدولة الوطنية ومشروع الدولة المدنية بكل أطيافها الوطنية والمدنية.
الخلاصة
من يتتبع حركة تنظيم الإخوان منذ تأسيسه في أواخر العشرينيات حتى يومنا هذا، يرى أن العنف جزء لا يتجزأ من استراتيجية التنظيم في سبيل الوصول إلى السلطة، وما قد يتغير هو شكل هذا العنف الممارس تجاه المعارضين لنهجهم، والغطاء الذي يتخذه في سبيل تبرير هذا العنف أو التملص منه عبر إلصاقه في تنظيمات صغيرة، لكنها على كل حال هي أدوات في يد التنظيم، وتظهر خطورة أيديولوجية في كونها دستورا لكثير من التنظيمات الإرهابية، مثل داعش والقاعدة.