حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره التركي رجب طيب أردوغان من مغبة إلحاق الأذى بالمقاتلين الأكراد المتحالفين مع القوات الأميركية في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز في بيان "أعرب الرئيس عن رغبته في العمل معا لمعالجة المخاوف الأمنية التركية في شمال شرق سوريا، وأكد في الوقت ذاته أنه من المهم بالنسبة للولايات المتحدة أن لا تسيء تركيا إلى الأكراد وغيرهم في قوات سوريا الديموقراطية الذين قاتلنا معهم لهزيمة داعش".
من جانبها، أعلنت الرئاسة التركية أن الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأميركي دونالد ترامب ناقشا خلال محادثة هاتفية مساء الاثنين إقامة "منطقة أمنية" في سوريا.
وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في السعودية أن "المنطقة الامنية" التي تحدّث عنها ترامب محاذية للحدود مع تركيا وتهدف إلى حماية المسلحين الأكراد وتركيا على السواء.
تحرك فرنسي
وفي باريس، طالب نواب فرنسيون من مختلف الأحزاب السياسية الرئيس إيمانويل ماكرون بأن تعزز فرنسا دعمها للقوات الكردية في سوريا وحلفائها من غير الأكراد المنضوين في إطار قوات سوريا الديموقراطية.
وتأتي دعوة البرلمانيين الفرنسيين للرئيس الفرنسي بدعم القوات الكردية بمبادرة من حزب "فرنسا المتمردة" اليساري المتطرف.
وأكد الموقعون على البيان أن "تلك القوات كانت أساسية في استعادة الأراضي التي فرض عليها تنظيم داعش قوانينه وتم التحريض انطلاقا منها على الهجمات ضربت بالتحديد باريس".
ورأى هؤلاء أن "دعم فرنسا للقوات الكردية ليس مجرّد واجب أخلاقي انما هو يصب في صالح أمننا. فرنسا لا يجب أن تترك أفضل حلفائها وأكثرهم ولاءً".
وحذّر النواب من أن "هجوماً للجيش التركي على الأكراد قد يمكّن تنظيم داعش من استعادة قوته".
وطالبوا بأن "تتحمل فرنسا مسؤولياتها" من خلال "الطلب من مجلس الأمن الدولي وضع الأكراد في سوريا تحت الحماية الدولية" ومن "خلال التفاوض على حلّ سياسي لحذف حزب العمال الكردستاني من لائحة المنظمات الإرهابية.