تصاعدت حدة التوتر بين ليبيا ولبنان، الاثنين، على خلفية قيام شبان تابعين لحركة أمل في بيروت بنزع العلم الليبي من أمام مقر انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بيروت، الأحد.
وانتشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر مواطنين ليبيين غاضبين وهم ينزعون لوحة السفارة اللبنانية في طرابلس ويدوسونها بأحذيتهم، وأعادت وسائل إعلام لبنانية نشر هذه الصور.
وأعرب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، عن رفضه تمثيل ليبيا في القمة العربية الاقتصادية التي ستعقد في بيروت خلال الأيام القليلة المقبل.
وكان أفراد من حركة أمل، التي يتزعمها بري، قد عمدت، أمس الأحد، إلى نزع العلم الليبي من موقع انعقاد القمة وتوجيه شتائم للشعب الليبي، في تصرف استفزازي رصدته عدسات الكاميرا.
وعلى أثر ذلك، أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة خارجية حكومة الوفاق، أحمد الأربد، أنه تقرر رسميا عدم المشاركة على أي مستوى في القمة، قائلا إن "مقعد دولة ليبيا سيكون شاغرا".
وكان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا دان إهانة حركة أمل العلم الليبي في مقر القمة، مطالبا وزارة الخارجية بتجميد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مذكرا بقيام "ثورة شعبية ضحى من أجلها الآلاف".
وطالب بيان المجلس "جامعة الدولة العربية بموقف واضح من هذه الواقعة، واستبعاد لبنان من أي حدث عربي، إلى حين تحمل السلطات اللبنانية مسؤوليتها والالتزام بالأعراف الدبلوماسية".