نددت دول عربية، الثلاثاء، باستمرار ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، في خرق اتفاق السويد الذي أُبرم مع الحكومة اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
وقال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، إن ميليشيات الحوثي مستمرة في خرق وقف إطلاق النار، وتعزيز قواتها وحفر الخنادق في الحديدة.
وأكد أن تعثر تنفيذ اتفاق السويد يرجع إلى عدم انصياع الحوثيين لبنوده، لافتا إلى أن "صبر القوات المشتركة على خروق الحوثيين سينفد، وهذا يهدد اتفاق السويد".
وتابع: "الحكومة مستعدة للمشاركة في أي مشاورات سياسية تدعو لها الأمم المتحدة، بشرط تنفيذ اتفاق السويد"، مطالبا، في الوقت نفسه، الأمم المتحدة بتسليم الحكومة اليمنية "آليات عمل لتنفيذ الاتفاق، لدراستها وتحديد الموقف منها".
وأضاف: "التعثر في تنفيذ اتفاق الحديدة، سينعكس على موقف الحكومة من المشاورات المقبلة".
يذكر أن اتفاق السويد، يقضي بانسحاب ميليشيات الحوثي من مدينة الحديدة والميناء خلال 14 يوما، وإزالة أي عوائق أو عقبات تحول دون قيام المؤسسات المحلية بأداء وظائفها، وانسحابهم من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى إلى شمال طريق صنعاء، في مرحلة أولى خلال أسبوعين.
ونص كذلك على إشراف لجنة تنسيق إعادة الانتشار على عمليات إعادة الانتشار والمراقبة، بالإضافة إلى عملية إزالة الألغام من الحديدة ومينائها.
كما تضمن الاتفاق أن تودع جميع إيرادات موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى في البنك المركزي اليمني من خلال فرعه الموجود في الحديدة، للمساهمة في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية بمحافظة الحديدة وجميع أنحاء اليمن.
السعودية تندد بالنقض الحوثي "للعهود والمواثيق"
من جانبه، ندد مجلس الوزراء السعودي بما تقوم به المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران "من تلكؤ والتفاف على اتفاقات ستوكهولم، واستمرار في نقض كل المواثيق والعهود، في تحد صارخ وصريح للمجتمع الدولي".
كما ندد "بتضليل الحوثيين للمنظمات الدولية، من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة حول الأزمة الإنسانية في اليمن، وتعطيل لجهود الإغاثة والدعم الإنساني، ونهب للمساعدات والأموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الإنسانية في المناطق التي تحتلها".
قرقاش: "لا نية للحوثي باحترام التزاماته الإنسانية"
أما وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، فقال: "التطورات حول الحديدة تشير إلى أن لا نية للحوثي باحترام التزاماته الإنسانية والسياسية في السويد، آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطّل الحقيقي للحل السياسي في اليمن".
وأضاف، في تغريدة على تويتر الثلاثاء: التحالف العربي في موقف سياسي جيد جدا وهو يراقب محاولة الحوثي التلاعب بالتزامات واضحة، الحوثي يكرر ممارساته الساعية لإفشال اتفاق السويد كما أفشل الكويت وجنيف، العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرى أمام الرأي العام الدولي".
وأكد قرقاش أن "التطبيق الكامل لالتزامات السويد أولوية بعيدا عن التسويف والتعطيل والتلاعب، والهروب عبر المطالب والشروط الجديدة لن ينفع الحوثي هذه المرة، ومن الضروري التنفيذ الكامل للانسحاب من ميناء ومدينة الحديدة للاستمرار في المرحلة القادمة للعملية السياسية".