وضعت السلطات المحلية في مدينة الموصل العراقية، الأحد، حجر الأساس لإعادة بناء جامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء، وذلك بتمويل من دولة الإمارات.
وجاء ذلك ضمن احتفالية بسيطة في باحة المسجد، الذي قال الجيش العراقي خلال عملية تحرير الموصل، أن تنظيم داعش قام بتفجيره.
وكان جامع النوري ومئذنة الحدباء التاريخيين قد تعرضا للتدمير، في يونيو 2017، خلال معركة تحرير الموصل من التنظيم الإرهابي، وفقا لما ذكرت فرانس برس.
ووضع حجر الأساس لمسجد النوري ومئذنة الحدباء، مدير ديوان الوقف السني في العراق عبد الله الهميم، بحضور ممثلة منظمة اليونيسكو في العراق لويز هاكستاوزن.
وقال مدير الوقف السني في محافظة نينوى، أبو بكر كنعان: "المشروع يتضمن الإبقاء على بقايا المئذنة القديمة وبناء أخرى جديدة، مع توسيع في مرافق ملحقات الجامع ببناء منشآت جديدة".
يشار إلى أن العراق ودولة الإمارات كانا قد توصلا في أبريل الماضي إلى اتفاق ينص على إعادة إعمار الجامع والمئذنة، فيما أعلنت وزيرة الثقافة الإماراتية نورة الكعبي أن بلادها ستمول أعمال البناء بمبلغ قدره 50.4 مليون دولار.
يذكر أن مسجد النوري الكبير، المشتق اسمه من نور الدين زينكي الذي أمر ببنائه عام 1172، هو المسجد الذي شهد ظهور زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي لأول وآخر مرة علنا في عام 2014.
أما مئذنة أو منارة الحدباء، التي يبلغ ارتفاعها 45 مترا، فهي المعلم الوحيد المتبقي من المبنى الأصلي للمسجد، وحافظت على هيكلها لفترة 9 قرون وهي أعلى منارة في العراق.
وصارت المئذنة معلما بارزا دالا على المدينة، بحيث ارتبط الاسمان معا وصارت المدينة تسمى أيضا باسم المنارة، أي الحدباء، كما طبعت صورتها على ورقة نقدية من 10000دينار عراقي.