كشفت مصادر على اطلاع بالمفاوضات اليمنية في السويد أن وفد الحكومة أكد رفض الشعب اليمني كل ما ينتقص من سيادة الدولة، وذلك في معرض الرد على مبادرة المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، بخصوص مدينة الحديدة ومينائها.
وقالت المصادر إن الحكومة ستتعامل بإيجابية مع إجراءات بناء الثقة وكل ما من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية، معتبرة، في الوقت نفسه، أن كل ما ينتقص من سيادة الدولة وسلطاتها القانونية على مؤسسات الدولية، محل رفض من الشعب اليمني.
وتنص المبادرة، على وقف شامل للعمليات العسكرية، بما فيها الصواريخ والطائرات المسيرة والضربات الجوية، ووقف استقدام التعزيزات العسكرية، وكذلك انسحاب متزامن للوحدات العسكرية والميليشيات، إلى خارج الحديدة.
كما تنص على تشكيل لجنة أمنية وعسكرية، بمشاركة الأمم المتحدة، للإشراف على الترتيبات الأمنية في الحديدة الخاضعة لسيطرة الميليشيات الموالية لإيران، التي تستغل ميناء المدينة لتهريب الأسلحة وتهديد الملاحة في البحر الأحمر ونهب المساعدات الإنسانية.
وفي سياق المفاوضات، عقدت لجنتا الأسرى والمعتقلين، المشكلتان من وفدي الحكومة اليمنية والمتمردين الحوثيين، اجتماعاً مباشراً لبحث آلية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى وتسليم القوائم، حسب ما ذكرت مصادر.
وأعرب عضو وفد الحكومة اليمنية عن استعداد الشرعية لإطلاق سراح أسرى الحوثيين، شرط قيام الميليشيات المرتبطة بالنظام الإيراني بالمثل، مضيفاً أن الشرعية قدمت قوائم بالمختطفين من قبل الحوثيين.