شدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، على تمسك الشرعية باستعادة السيطرة على مدينة الحديدة ومينائها من ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وقال الإرياني في حسابه على موقع تويتر: "لا يمكن القبول بأي صيغة لإدارة الميناء لا تضمن عودتها للسلطة الشرعية وذات الأمر ينطبق على بقاء المليشيا الحوثية الإيرانية في المدينة. وقد تم التأكيد في أكثر من مناسبة الترحيب بالسلام على قاعدة المرجعيات الثلاث".
وأضاف: "نرحب بأي خطوات أو جهود يبذلها المبعوث الأممي لإقناع المليشيا الحوثية الإيرانية بالانسحاب من الحديدة ومينائها وتسليمهما للسلطة الشرعية بحسب ما تنص عليه القرارات الدولية وفي مقدمتها القرار 2216".
وفي تغريدة أخرى، بيّن الوزير اليمني: "كنا نأمل من المبعوث الأممي مارتن غريفيث أن يقوم بزيارة المناطق المحررة في الحديدة ليشاهد حجم الدمار والخراب الذي خلفته المليشيا الحوثية في البنية التحتية، والمرافق العامة والمنشآت التي فخختها، وأن يستمع إلى معاناة المدنيين الذين حولهم الحوثيون إلى رهائن داخل المدينة".
وجاءت تغريدات الإرياني ردا على زيارة قام بها المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث للحديدة، الجمعة، حيث قال الأخير إنه أكد على ضرورة "أن تسعى الأمم المتحدة الآن بنشاط وبشكل عاجل لمفاوضات مفصلة لدور قيادي للأمم المتحدة في الميناء".
ويعتبر ميناء الحديدة الممر الأهم إلى كافة الجزر اليمنية ذات العمق الإستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى وجبل صقر، الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر.
وأصبح الميناء مرتعا حوثيا لتهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني لا سيما من إيران، فضلا عن التلاعب بالمساعدات الإنسانية التي تصل عبره.
ويعمد الحوثيون، منذ سنوات، إلى نهب الحاويات والسيطرة على المساعدات التي تصل اليمن عبر ميناء الحديدة، سواء كانت أغذية أو أدوية أو وقود، واحتكار توزيعها بما يخدم أجندتهم.
كذلك تستغل الميليشيات الميناء لإدخال الأسلحة الإيرانية المهربة، وفق ما أكد التحالف مرات عدة، واستخدمته كمنصة لتنفيذ هجمات، تهدد عبرها طرق التجارة البحرية الدولية.
يشار إلى أن ميناء الحديدة آخر الموانئ المتبقية بأيدي الحوثيين، بعدما استعادت الشرعية ميناءي المخا وميدي الإستراتيجيين.
ومن شأن استعادة قوات الشرعية لميناء الحديدة، إنهاء تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في باب المندب وقطع الإمدادات الإيرانية لهم عن طريق البحر، وحصرهم في المناطق الداخلية والجبلية.