قصف الطيران الإسرائيلي، مساء الاثنين، مقر قناة "الأقصى" التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، وذلك بعد إطلاق خمس قذائق صاروخية تحذيرية على الأقل قرب موقع المحطة لإخلائها.
وانقطع بث القناة بعد الغارة الإسرائيلية، وبعد دقائق أوقفت برامجها، وبثت صورة ثابتة لشعارها. وبعد ذلك بقليل سمع دوي ثلاثة انفجارات، واكتست شاشة القناة باللون الأسود، قبل أن تعاود البث مرة أخرى.
ونقلت "أسوشيتد برس عن شهود عيان إن التفجير دمر مبنى القناة بالكامل، وأدت الانفجارات إلى إضاءة السماء المظلمة.
وتم إخلاء المبنى من الموظفين بعد الطلقات التحذيرية، ولم يتضح ما إذا كانت هناك أي خسائر بشرية.
القصف الإسرائيلي الذي أوقع قتيلين على الأقل، جاء بعد إطلاق 300 صاروخ وقذيفة على الأقل من قطاع غزة باتجاه مستوطنات إسرائيلية، وأدى إلى إصابة 5 إسرائيليين على الأقل وإعلان حالة الاستنفار في المستوطنات المحيطة بالقطاع.
وفي السياق، دمرت حافلة إسرائيلية بقذيفة موجهة، وأصيب عدد من الأشخاص عند السياج الأمني شرقي غزة، بعد يوم من عملية إسرائيلية تسببت في اندلاع قتال دام في القطاع.
وتصاعد الدخان من الحافلة وظهرت خطوط صواريخ الاعتراض الإسرائيلية في السماء، في حين دوت صفارات الإنذار في المناطق الإسرائيلية القريبة من حدود غزة.
وكان الهدوء قد خيم على الحدود في وقت سابق بعد عملية سرية إسرائيلية سارت بشكل سيء في القطاع، وأدت إلى اندلاع قتال أسفر عن مقتل أحد قادة حماس و6 نشطاء فلسطينيين آخرين، إضافة إلى كولونيل بالجيش الإسرائيلي.
وتندلع أعمال العنف من حين لآخر على الحدود منذ بدأ الفلسطينيون احتجاجات أسبوعية يوم 30 مارس للمطالبة بحق العودة إلى أراضيهم التي قامت عليها دولة إسرائيل عام 1948.