نددت منظمة "مؤمنون بلا حدود" بالاعتداء الوحشي الذي تعرض له أمينها العام يونس قنديل في الأردن، من قبل مجهولين اختطفوه لساعات وعذبوه بالأدوات الحادة والحرق، مشيرة إلى التحريض الذي تعرض له قنديل في الأيام الأخيرة.
وفي حين لم توجه المنظمة أصابع الاتهام مباشرة إلى جهة ما، فأنها أشارت إلى "حملة التحريض التي تعرض لها الكاتب الأردني خاصة من قوى الإسلام السياسي، التي وصلت إلى حد تهديده بالقتل".
وفي تفاصيل الحادث المؤلم، اختطف مجهولون قنديل، الجمعة، بعد أن أنزلوه من سيارته تحت تهديد السلاح في العاصمة الأردنية عمان، وقادوه إلى منطقة نائية، حيث أحرقوا لسانه وكسروا إصبعه، واستخدموا سكينا حادا للكتابة على ظهره حفرا.
ووضع المعتدون شيئا على رأسه زعموا أنه قنبلة موقوتة، وأخبروه بأنه في حال حرّك رأسه فإنها ستنفجر، لكن تبين أن هذا الشيء هو مصحف "مما يمثل أدنى وأحط استدعاء لكتاب الله"، وفق بيان المنظمة.
وأضاف البيان: "بعد عثور الأجهزة الأمنية عليه بعد 7 ساعات من الاختطاف والتعذيب، جرى نقله إلى مستشفى نظرا لوجود ارتجاج بالدماغ، ولا تزال حالته غير مستقرة".
تحريض وتجييش
وفي حديث إلى "سكاي نيوز عربية"، قال المدير العام للمنظمة محمد العاني، إن الاعتداء مثل مفاجئة لـ"مؤمنون بلا حدود"، لكنه أشار إلى "عملية تحريض وتجييش" سبقت الاعتداء الوحشي، خاصة في شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف العاني أن قنديل تلقى تهديدات بالقتل خلال الأيام الأخيرة، وقال إن الخاطفين كرروا تهديدهم في حال استمر في الكتابة، مشيرا إلى أن الرسالة من وراء هذا الاعتداء: "لا تكتبوا وإلا فقدتم أرواحكم".
ولفت مدير "مؤمنون بلا حدود" إلى العنف الذي حمل جانبا رمزيا، مثل حرق لسان الكاتب وكسر إصبعه، في محاولة على ما يبدو لمنعه من الحديث أو الكتابة.
وأكد أن المؤسسة لا تتهم أحدا بالتورط في الاعتداء، مشيرا إلى أنها تنتظر نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات، لكنه أشار إلى أن التحريض تعرض له قنديل من قبل ممثلي قوى الإسلام السياسي.
وأشار إلى أن المؤسسة تعمل في العلن، ودراساتها متاحة على موقعها الإلكتروني، مضيفا: "لا توجد فيها أي إساءة لأحد، إلا أن هناك من لا يعجبه وجود تفكير جديد في الدين. هناك ناس تمارس الوصايا وتحتكر الدين. وأي شخص يحاول التفكير والتعبير عن رأيه يجري رميه بتهم تصل إلى تكفيره".
وشدد على أن الاعتداء "لن يثني المؤسسة على مواصلة عملها في المجال الأكاديمي".